قرقاش يرد على تضامن «حماس»: مشروع أداة إيرانية!
وكررت تركيا تمسكها برفض العقوبات على جارتها إيران، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن التدابير الأميركية «مخالفة للقانون والدبلوماسية»، مضيفاً: «لا نعتبر هذه العقوبات جيدة. إنها برأينا عقوبات تهدف إلى بلبلة توازن العالم». وحضرت العقوبات على طاولة البحث في موسكو بين الرئيس فلاديمير بوتين ومجلسه الأمني، ونقل المتحدث باسم الكرملين أن بوتين وصف الإجراءات الأميركية بأنها «غير مشروعة». الموقف نفسه أدلى به وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي وضع التدابير في إطار «خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي»، مشيراً إلى إمكانية إيجاد سبل للتعاون الاقتصادي مع إيران. وفي بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أمس، أن بلاده ليست «جزءاً من منظومة العقوبات»، فيما اكتفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالرد على سؤال بشأن العقوبات بالقول: «عدم الاستقرار يؤثر علينا جميعاً»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «اليوم السابع».
وفي وقت بدا فيه لافتاً غياب المواقف السعودية المتوقعة لدعم الخطوات الأميركية ضد إيران، حرصت الإمارات على إظهار تجاوب مع التدابير الأميركية. وكانت أبو ظبي قد أعلنت، الأحد الماضي، في اجتماع لـ«المجلس الأعلى للبترول» ترأسه ولي العهد محمد بن زايد، تعزيز الإنتاج واعتماد خطة عمل جديدة للسنوات الخمس المقبلة، بدت محاولة لإعلان الالتزام بتعويض الإنتاج الإيراني. وأمس، شنّ وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، هجوماً لاذعاً على حركة «حماس» لكونها أعلنت موقفاً تضامنياً مع طهران ضد خطوات الإدارة الأميركية، معتبراً أن تضامن الحركة الفلسطينية «لا يراعي القلق الخليجي والعربي تجاه تدخلات طهران»، ومتهماً الحركة بأنها «ما هي إلا مشروع أداة إيرانية إقليمية». وعلى الجانب الأميركي، أعربت واشنطن عن سرورها بالعمل السعودي الإماراتي لدعم خطتها ضد طهران. وأشار المبعوث الخاص بإيران براين هوك، إلى أن هناك تنسيقاً مع السعودية والإمارات، مشيداً بوزير البترول السعودي خالد الفالح «الذي يبلي بلاءً حسناً في المحافظة على استقرار الأسعار وضمان الطلب»، وأضاف: «الإمارات قامت بعمل مساعد... ونحن مسرورون بهذه النتائج التي تهدف إلى عزل إيران اقتصادياً ودبلوماسياً». وهدد هوك بفرض عقوبات إضافية جديدة على إيران أو الدول التي تتعامل معها إذا حاولت «الإفلات من العقوبات».
(رويترز، أ ف ب، الأناضول)