الرئيس التركي: استطعنا التخلص من التبعية للخارج
وفي مشاركته بحفل افتتاح «البنية التحتية لتنمية التكنولوجيا الوطنية» في العاصمة أنقرة، أعلن أردوغان أن بلاده بدأت إجراء دراسات من أجل إنتاج محلي لمنظومة دفاع صاروخي جوي بعيدة المدى، أطلق عليها اسم «سيبَر» (الدرع). الإعلان المفاجئ أتى على توقيت الخلافات مع واشنطن في شأن حصته من صفقة مقاتلات «أف 35»، من جهة، وسعيه لإتمام صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية «أس 400» مع موسكو. على أن الرئيس التركي لم يخف ربطه الإعلان بالنقاش حول موقع تركيا ودورها: «تركيا بدأت في الآونة الأخيرة، بتطبيق سياسات مستقلة، وأن هذه الخطوة تعد واحدة من الأسباب الكامنة وراء كثرة الهجمات ضدها في السنوات الأخيرة». قالها أردوغان صراحة، واعداً: «سنحقق أهدافنا من أجل تركيا قوية ومستقلة، من خلال مواصلة الحملات الوطنية التي أطلقناها في مجال الصناعات الدفاعية». ورأى أن «الاستقلالية مهمة جداً في السياسة»، مضيفاً: «استطعنا التخلص من التبعية للخارج عن طريق اعتمادنا على الصناعات الدفاعية المحلية». واحتفى الرئيس التركي بالأسلحة المصنعة محلياً وأكد نية تركيا الدخول إلى «قائمة الدول التي تنتج أنظمتها الدفاعية»، مشيداً بأسلحة محلية الصنع استخدمها الجيش التركي في سوريا «بنجاح وحققت نتائج جيدة». وأشار خطاب الرجل إلى أن تركيا تتجه نحو «رفع نسبة المنتجات المحلية والوطنية في قطاع الصناعات الدفاعية، إلى أكثر من 65 في المئة»، منوهاً بأن أنقرة «تتقدم بسرعة لتكون صاحبة كلمة في جميع مجالات تكنولوجيا الدفاع والطيران والفضاء»، وقد أنتجت مجموعة من الأسلحة «بينها طائرات من دون طيار». وأبدى أمله في أن «يحمل الجيل الجديد من الأسلحة والذخائر المسلَّمة إلى القوات المسلحة التركية الخير لتركيا»، مشجعاً «علماءنا وخبراءنا على العودة إلى الوطن من خلال برامج متنوعة بهدف ضمان مساهمتهم في المشاريع ذات القيمة الاستراتيجية بالنسبة إلى تركيا».