مقالات مرتبطة
فور إعلان فوزه، الذي سيقلب المشهد السياسي في البرازيل، احتشد الآلاف من أنصار بولسنارو أمام منزله في ريو دي جنيرو للاحتفال، فيما أطلّ الأخير متعهداً بـ«الدفاع عن الدستور والديموقراطية والحرية وتغيير مصير البرازيل سوياً». وقال في خطاب النصر: «هذا ليس وعداً من حزب ولا كلاماً هباءً من رجل. هذا قسَم أمام الله». وأضاف: «لا يمكننا الاستمرار في مغازلة الاشتراكيّة والشيوعيّة والشعبوية وتطرّف اليسار»، متعهّداً بأن يحكم البلاد «متّبعاً الكتاب المقدّس والدستور».
أوّل مهنّئي بولسنارو بالفوز كان دونالد ترامب، الذي أبدى الرئيس المنتَخب مراراً إعجابه به. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية، سارة ساندرز، إنّ «الرّجلين عبّرا عن التزامهما القويّ العمل سويّاً لتحسين حياة شعبَي الولايات المتحدة والبرازيل، وبوصفهما زعيمين إقليميين، حياة شعوب الأميركيتين».
واستطاع بولسنارو الذي سيتسلم مهامه الرئاسية مطلع العام المقبل، تحقيق النصر بسبب عوامل عدة، منها استبعاد الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والغضب الشعبي إزاء المؤسسات التقليدية في بلد يعاني من عنف قياسي وركود اقتصادي وفساد مستشرٍ وأزمة ثقة في الطبقة السياسية. ويقدّم الرئيس الذي سيخلف ميشال تامر لولاية مدّتها أربع سنوات، نفسه كرجل «القبضة الحديدية» الذي تحتاج إليه البرازيل، ناجحاً في حرمان حزب العمّال من خامس فوزٍ على التوالي في الانتخابات الرئاسية.
بولسنارو كان قد أثار قلق شريحة واسعة من المواطنين خلال الحملة الانتخابية بسبب إطلاقه لعدد من المواقف الإشكالية، مثل تصريحات اعتبرت مهينة للنساء والمثليين وذوي الأصول الأفريقية.
والزعيم اليميني كاثوليكي يدافع عن الأسرة التقليدية وقد نجح في كسب دعم الكنائس الإنجيلية في حملته، كما أبدى إعجابه بالنظام العسكري الديكتاتوري الذي حكم البلاد بين 1964 و1985.