الاستفزازات الأميركية، دفعت الصين إلى الإعلان عن أن الجيش سيفعل «كل ما يلزم لوقف أي محاولة لانفصال تايوان عن الصين»، بحسب ما قال وزير الدفاع وي فينغ خه، أمس، مضيفاً خلال منتدى «شيانغشان للحوار الأمني الإقليمي»، الذي تستضيفه بكين، «أنه أمر خطير للغاية أن يتم بصورة متكررة تحدي قدرة الصين على الاحتمال في هذه القضية». وحذر قائلاً: «إذا حاول أحد أن يفصل تايوان عن الصين، فبالتأكيد سيقوم الجيش الصيني بكل ما يلزم ويتخذ حتماً إجراءات حازمة».
في مقابل الرسائل العسكرية، تسعى بكين وواشنطن إلى الحفاظ على لغة الديبلوماسية
في مقابل الرسائل العسكرية، تسعى بكين وواشنطن إلى الحفاظ على لغة الديبلوماسية لحل الخلافات بين البلدين. إذ وصفت وزارة الدفاع الصينية، اجتماع وزير الدفاع، وي فينغ خه، ونظيره الأميركي، جايمس ماتيس، على هامش مؤتمر أمني إقليمي في سنغافورة، الأسبوع الماضي، بـ«البنّاء»، بحسب ما قال الناطق باسم الوزارة، وو تشيان، أمس، موضحاً أن «ماتيس دعا (نظيره) وي، مرة أخرى، لزيارة الولايات المتحدة»، بعد أن كان قد أبلغه، في الزيارة السابقة، أن «أكبر اقتصادين في العالم، بحاجة إلى تعزيز العلاقات رفيعة المستوى، للتغلب على التوترات، ودرء خطر أي صراع غير مقصود».
في السياق، وصل رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أمس، إلى الصين، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، في إطار جهود طوكيو لإصلاح العلاقات مع بكين، بعد تدهورها إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2012، بعدما قامت بـ«تأميم» جزر متنازع عليها، تؤكد بكين أحقيتها بها. الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، أوضحت أن «زيارة شينزو هي الأولى لرئيس وزراء ياباني للصين منذ سبع سنوات»، مشيرة إلى أن جدول أعماله يتضمن حضور مراسم استقبال بمناسبة الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة «السلام والصداقة اليابانية ــ الصينية». ومن المزمع أن تعقد المحادثات الرسمية، اليوم الجمعة، على أن يلتقي شينزو، رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانغ، لمناقشة مختلف القضايا العالمية والإقليمية، بما في ذلك نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
اللافت أن هذه الزيارة، تأتي في وقتٍ تنخرط فيه الصين في حرب تجارية مريرة مع الولايات المتحدة، كما تتعرض اليابان لضغوط من الرئيس الأميركي، لاستيراد المزيد من المنتجات الزراعية والسيارات، في محاولة لخفض العجز التجاري المزمن في واشنطن.