في ردّها على تقرير سري للأمم المتحدة نُشر قبل أيام، وخلُص إلى أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية في خرق لقرارات الأممية، وبعدما أعلنت الجارة «الجنوبية» أنها تنظُر في تسع حالات محتملة لدخول فحم من كوريا الشمالية على هيئة منتجات روسية، طالبت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوقف العقوبات على بلادهم. ورأت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم «حزب العمال الحاكم»، أن استمرار رفض واشنطن رفع العقوبات عن بيونغ يانغ، لن يساعد في تحسين العلاقات بين البلدين»، لافتة إلى أن «بيونغ يانغ أظهرت حسن النية بإنهاء تجارب الأسلحة النووية وتسليم رفات جنود أميركيين قتلوا في الحرب الكورية، وإلى أنه لم يعد هناك سبب لسريان قرارات الأمم المتحدة». وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أمس: «هناك حجج مشينة تصدر عن وزارة الخارجية الأميركية بأنها لن تخفف العقوبات إلا بعد استكمال نزع السلاح النووي وأن تعزيز العقوبات وسيلة لزيادة قوتها التفاوضية... كيف يمكن العقوبات التي تعد عصا تشهرها الإدارة الأميركية في إطار سياستها العدائية ضدنا، أن تشجع المودة بين البلدين»، في إشارة إلى شعور بيونغ يانغ بالإحباط إزاء الوتيرة البطيئة التي تسير بها المفاوضات.من جانبه، انتقد موقع «أوريمنزوكيري» الكوري الشمالي، العقوبات وحملة الضغط ووصفها بأنها «عفا عليها الزمن، وعقبة أمام تحسين العلاقات»، داعياً إلى بذل جهود لإعلان انتهاء الحرب الكورية رسمياً. فيما شدد موقع إلكتروني آخر، هو «مايري»، على الحاجة لاتخاذ الجانب الأميركي «إجراءات لبناء الثقة»، رداً على تحركات بيونغ يانغ في إنهاء برامج الأسلحة وإعادة الرفات. وقال الموقع: «رقص التانغو يتطلب اثنين».
جدد رئيس الوزراء الياباني تأكيد نيته لعقد لقاء مع كيم جونغ أون


يُذكر أنه مع وجود ترامب في السلطة دفعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بسبب إجراء بيونغ يانغ سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية العام الماضي. وخلال انعقاد منتدى أمني السبت الماضي، حدثت مناوشة كلامية بين الجانبين بشأن اتفاق سنغافورة الذي وقّعه الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ونظيره الأميركي، إذ دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى إبقاء العقوبات على كوريا الشمالية، بينما انتقد نظيره الكوري الشمالي ري يونغ «تراجع واشنطن عن إنهاء الحرب». وأشار بومبيو إلى أن مواصلة عمل كوريا الشمالية على برامج الأسلحة يتناقض مع تعهد كيم بالتخلي عن السلاح النووي، لكنه عبّر عن تفاؤله بتحقيق هذا التعهد، أمس خلال عودته إلى واشنطن، وقال إن كوريا الشمالية «أوضحت استمرار التزامها نزع السلاح النووي». وشدد بومبيو على أن «بيان البعثة الأميركية «ما زال واضحاً». وسُئل عمّا إذا ستُقدَّم تنازلات لكوريا الشمالية غير تخفيف العقوبات فقال: «لن أعلق على العقوبات والأشياء الأخرى التي قد تُعرَض».
إلى ذلك، جدد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، تأكيد نيته لعقد لقاء مع كيم، لبحث سبل حل المشاكل العالقة بين البلدين، وتسوية قضية المخطوفين اليابانيين. وقال آبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في مدينة هيروشيما بمناسبة الذكرى الـ73 لقصفها الذري من قبل واشنطن خلال الحرب العالمية الثانية: «بالتزامن مع العمل مع المجتمع الدولي، عليّ أن ألتقي شخصياً رئيس حزب العمال الكوري كيم جونغ أون، لحواره وحلّ قضايا السلاح النووي والصواريخ والمختطفين وبناء علاقات جديدة بين اليابان وكوريا الشمالية». وأشار شينزو إلى أنه لا توجد حتى الآن «أي اتفاقات بشأن موعد القمة المحتملة بين الجانبين ومكانها».
(أ ف ب، رويترز)