أكد روحاني التزام حكومته بـ«أوامر» المرشد خامنئي
وعلّق المرشد الإيراني على التفاوض مع الأوروبيين على تقديم ضمانات لصيانة الاتفاق النووي، بالقول إن «الأطراف الأوروبیة مطالَبة بتقدیم الضمانات اللازمة حول الاتفاق النووي»، داعياً في الوقت نفسه إلى عدم ربط اقتصاد البلاد بالضمانات الأوروبية. وهو موقف ينسجم مع جولة مبعوث المرشد إلى روسيا، علي أكبر ولايتي، والاتفاقيات التي جرى التشاور بشأنها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإشارة ولايتي بعد اللقاء إلى إمكانية استثمار موسكو بما يقدر بنحو 50 مليار دولار، في قطاعَي النفط والغاز الإيرانيين. على أن خامنئي أكد ضرورة تعزیز الدبلوماسیة والعلاقات الخارجیة والانفتاح على جميع الدول في الشرق والغرب، «باستثناء حالات معدودة مثل أميركا»، حاثاً الحكومة على ترسيخ مزيد من العلاقات «والنهوض بمستوى التحرك الدبلوماسي العملاني». وأبدى الزعيم الإيراني تفاؤله بأن «الحكومة ستتمكن من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة من التغلب على المشاكل وإفشال المؤامرات الأميركیة».
من جهته، أكد روحاني، أثناء اللقاء، التزام حكومته بـ«أوامر» المرشد خامنئي، مشدداً على أهمية التنسيق بين السلطات الإيرانية «لإفشال المؤامرات الأميركية»، ومحذراً من «محاولات الأعداء الرامية إلى بثّ القلق تجاه المستقبل بين الشعب». وطمأن روحاني إلى أنه «وعلى رغم جميع هذه المحاولات الاقتصادية والنفسية من جانب الأعداء» فإن منسوب عائدات العملة الصعبة والوطنية «سجل زيادة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام (الإيراني) الجاري، مقارنة بالفترة عينها العام الماضي». وأشار الرئيس الإيراني إلى أن «قيمة الاعتمادات المخصصة لمجالات الإعمار والبناء خلال العام الحالي ازدادت بنسبة 22 في المئة مقارنة بالعام الماضي».