يبدو أن فندق «بلازا» الشهير، أحد الأيقونات المعمارية في مدينة نيويورك، أصبح مُلكاً لقطر، بعدما اتفقت الأخيرة مع مجموعة هنديّة مالكة للفندق على شرائه مقابل 600 مليون دولار، لتضيف بذلك عقاراً كان يمكلة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى مجموعة عقاراتها في الغرب.وأفاد مصدر مطّلع على الصفقة، وكالة «رويترز»، بأنّ «كتارا» المملوكة للدولة القطرية، ستشتري حقوق الملكية الكاملة للفندق، بما في ذلك حصة قدرها 75 في المئة من مجموعة «ساهارا إنديا باريوار» الهندية.
صفقة «بلازا» تعتبر الاستثمار الأكبر لقطر في سوق العقارات الغربية، منذ بدء الأزمة الخليجية في حزيران/ يونيو من العام الماضي، والتي قالت الدوحة، أخيراً، إن أثرها بدأ بالانحسار، بعدما ضخّت عشرات المليارات من الدولارات في اقتصادها، وهو ما أتاح لها استئناف عمليات الاستثمار الكبيرة في الخارج.
على مدى السنوات العشر الأخيرة، اشترت قطر فنادق كبرى وعقارات فاخرة في الغرب، في إطار مساعي صندوق ثروتها السيادي ــ البالغة قيمته أكثر من 300 مليار دولار ــ لتنويع الثروة التي يجمعها من صادرات النفط والغاز. وتملك قطر فنادق شهيرة مثل «سافوي» و«كونوت» في لندن. كما يستثمر صندوقها السيادي، «جهاز قطر للاستثمار»، في شركات غربية كبيرة مثل «فولكسفاغن» لصناعة السيارات، وشركة التعدين العملاقة «غلينكور».
وكان ترامب قد اشترى فندق «بلازا» في عام 1988، لكنّه اضطر لبيعه إلى مجموعة من المستثمرين، من بينهم الوليد بن طلال، منذ ما يزيد على عقدين، في إطار إجراءات عملية إشهار إفلاس. وظلّ الأمير السعودي مساهماً في الفندق قبل الصفقة القطرية.