ضرب تنظيم «داعش»، أمس، في قلب العاصمة الأندونيسية، حيث هاجم انتحاريوه وسط جاكرتا، ما أسفر عن مقتل مدنيين، أحدهما غربي، وخمسة مهاجمين. وهاجم خمسة عناصر من «داعش»، حي ثامرين، وسط جاكرتا، مستخدمين المتفجرات، حيث تكتظ المنطقة بالمراكز التجارية والمكاتب، وبعدد كبير من وكالات الأمم المتحدة والسفارات.
وأسفرت الاعتداءات وتبادل إطلاق النار عن سقوط 8 أشخاص، وإصابة 20 آخرين، وتدمير كشك للشرطة. وسارع الرئيس الأندونيسي، جوكو ويدودو، إلى إدانة هذه «الأعمال الإرهابية»، فيما أعلنت الشرطة أن المهاجمين الخمسة «قتلوا».
أما «داعش»، فأعلن، في بيان له، تبنيه للتفجيرات، متحدثاً عن عملية «نوعية»، قامت بها «مفرزة من جنود الخلافة في أندونيسيا مستهدفةً تجمعاً لرعايا التحالف الصليبي (...) عبر زرع عدد من العبوات الموقوتة، والتي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة، آخرين، بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة».
بدوره، كشف قائد شرطة جاكرتا، تيتو كارنافيان، أن «المنفذين على على صلة بداعش في مدينة الرقة، السورية، معقل المجموعة الجهادية». أما المتحدث باسم الشرطة الأندونيسية، أنتون شارليان، فقد رأى أن «مجموعة المهاجمين في جاكرتا اتبعت نموذج اعتداءات باريس». وأعلن شارليان أن «داعش وجّه قبل هجومات جاكرتا تحذيراً غامضاً»، إذ قال «ستحصل حفلة في أندونيسيا وستكون على مستوى الأخبار الدولية».

(أ ف ب)