تتّجه هذه القمة لتكون الأكثر إثارة للخلافات منذ عام 1975
وبالرغم أنّ روسيا لم تكن يوماً بمثابة عضو كامل منذ انضمامها إلى هذا النادي (عملياً بعد عام من سقوط الدولة السوفياتية ورسمياً منذ عام 1997)، فإنّ تصريح ترامب صنع الحدث أمس، فيما رجّح البعض أنّه أراد بذلك «خلق زوبعة إعلامية» تخفف من حدّة الهجمات والانتقادات التي تنتظره من حلفائه في هذه القمة. في هذا الصدد، كتبت مجلة «نيويوركر»، أنّ «القمة التي يستضيفها رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو تتجه لتكون الأكثر إثارة للخلافات... منذ انطلاق هذه القمم عام 1975». وإضافة إلى الدول الأوروبية الأربع، تشمل هذه المجموعة أيضاً كلاً من الولايات المتحدة وكندا واليابان.
ترامب كان قد أطلق «زوبعته» الجديدة عبر دعوته نظراءه في المجموعة إلى التفكير في إعادة روسيا الى المجموعة، مضيفاً في شأن الخلافات التجارية: «أتطلع إلى تسوية الاتفاقات التجارية غير العادلة مع دول مجموعة السبع. إذا لم يحدث ذلك، سيكون أفضل». وقال للصحافيين في البيت الأبيض: «طردوا روسيا وعليهم إعادتها، لأنه يجب أن تكون معنا على طاولة المفاوضات»، معتبراً أنّ موسكو تُعدّه «أسوأ كوابيسها... لكن رغم قول ذلك، فإن روسيا يجب أن تكون في الاجتماع».
على هامش ما جرى أمس، خرج رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، بتصريح يحذّر فيه من أنّ محاولة ترامب إلغاء أو تعديل عدد من الاتفاقات الدولية يشكل تهديداً للنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. وقال للصحافيين قبيل القمة: «من المؤكد أن الرئيس الأميركي وبقية المجموعة يواصلون الاختلاف بخصوص التجارة والمناخ والاتفاق النووي الإيراني»، مشيراً إلى أنّ ما يقلقه «أكثر هو حقيقة أن النظام الدولي القائم على القواعد يواجه تحديات، والمفاجئ أن ذلك لا يحدث عبر المشتبه بهم المعتادين، ولكن من مهندسه وضامنه الرئيسي، الولايات المتحدة».