وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد استبق زيارة كيري معلناً أن هذا الأخير سيؤكد، خلال اجتماعاته بالمسؤولين العراقيين، «الدعم القوي للحكومة العراقية في ما يتعلق بالأمن والاقتصاد والتحديات السياسية».
وفي هذا المجال، أبدى كيري دعم بلاده للعبادي على الرغم من تصريحه بأن واشنطن لا تتدخل بشكل الحكومة المرتقبة في العراق، معتبراً أنه شأن داخلي. فقد استدرك، بعد ذلك، مشدداً على «ضرورة تشكيل حكومة تضطلع بالاستقرار السياسي من أجل عدم تأثر العمليات ضد تنظيم داعش».
كيري طالب الجعفري بالعمل على إنهاء الأزمة السياسية
وأكد أن «داعش يخسر دون شك الأرض ويخسر قادة ومقاتلين ويخسر الأموال، وليس من المستغرب أن عدداً من قادته باتوا يفقدون الأمل». وأضاف «لكن فيما يخسر داعش الأرض، لكنه لا يزال قادراً على تنفيذ تفجيرات ضد قوات حكومية ومدنيين على حد سواء». وقال «من الواضح أن داعش في موقف دفاعي، لكن قدرته على إيقاع أضرار ما زالت مستمرة».
في سياق متصل، ذكر بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن كيري طالبه، خلال لقائهما، بأداء دور لإنهاء الأزمة السياسية بوصفه رئيساً لأكبر كتلة برلمانية.
يأتي ذلك في وقت تضاربت فيه الأنباء بشأن الحكومة الجديدة، ففيما ذكرت صحيفة «المدى» العراقية أن «التعديلات الحكومية تقترب من الحل بعد اتفاق الكتل على إجراء تغيير وزاري شامل، مع حسم بقاء رئيس الوزراء حيدر العبادي على رأسها»، أكدت «الكتلة الوطنية»، التي يتزعمها إياد علاوي، أن قائمة مرشحي الوزارات التي قدمها العبادي إلى رئاسة البرلمان ألغيت تماماً، وأن الكتل السياسية ستقدم مرشحيها. وقال رئيس الكتلة كاظم الشمري إن «الكتل السياسية ستقدم مرشحيها من الشخصيات المستقلة المهنية، وبحسب ما يريده رئيس الوزراء، وفق معايير أربعة حددها لقبول المرشحين». وأوضح أن «رئيس مجلس النواب سليم الجبوري يقود حملة للتحرك على الكتل السياسية، مع وفد من التحالف الوطني، لحث الكتل على ترشيح الوزراء للكابينة الحكومية الجديدة، لكون قائمة العبادي ألغيت تماماً». وتوقع الشمري ان «يصوت مجلس النواب في جلسته، يوم الثلاثاء المقبل، على الكابينة الحكومية الجديدة»، لافتاً إلى أن «هناك وقتاً كافياً لتحديد المرشحين والتصويت عليهم».
(الأخبار)