أعلن حلف شمال الأطلسي عن قرب انعقاد المجلس الأطلسي ــ الروسي، المعلّق منذ عام 2014، «في الأسبوعين المقبلين» في بروكسل، وذلك لبحث مسألة أوكرانيا وملفات أخرى، منها أفغانستان؛ وذلك في الوقت الذي يسرّع فيه الحلف وتيرة حشده العسكري في شرق أوروبا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، إن الاجتماع مع سفراء دول «الأطلسي» قد يُعقد خلال «الأسابيع المقبلة»، موضحاً أن «الحلف هو الذي عرض علينا استئناف العمل، ونحن الآن في مرحلة الاستعدادات النهائية لاجتماع مجلس روسيا - الناتو على مستوى السفراء، وذلك بعد قطيعة طال زمنها». وأضاف ميشكوف أن الطرفين اتفقا على أجندة للاجتماع «تأخذ مصالحنا بعين الاعتبار».
وأفاد بيان صدر أمس عن الأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن الاجتماع المرتقب سيُعقد على مستوى السفراء في مقر الحلف في بروكسل، وأنه سيتمحور حول الأزمة في أوكرانيا و«الحاجة إلى تطبيق كامل لاتفاقات مينسك»، الموقّعة عام 2015. وأضاف البيان أن البحث سيتناول خاصة «النشاطات العسكرية (لروسيا و«الأطلسي»)، مع تركيز خاص على الشفافية وتقليص المخاطر»، وأن «المحادثات ستتطرق أيضاً إلى الوضع في افغانستان... بما في ذلك التهديدات الإرهابية الإقليمية».
ووفقاً للبيان، فإن «الإجتماع هو استمرار لسياسة الحوار التي ننتهجها، كما اتفق رؤساء وحكومات دول الحلف الاطلسي»، مشيراً إلى أن «الحوار» بين الطرفين لم يتوقف أبداً، رغم تعليق الحلف كل أنواع التعاون العملي مع موسكو، منذ عودة القرم إلى روسيا في آذار 2014، بعد استفتاء شعبي أعقب «الإنقلاب» الذي أوصل معادين لروسيا إلى السلطة في كييف.
وفي الوقت نفسه، قال ستولتنبرغ في بيانه إنه «لن تكون هناك عودة إلى التطبيع حتى تحترم روسيا مجدداً القانون الدولي»، على حد تعبير الأمين العالم للحلف الذي مارس الحصار وشن حروباً دمّرت وقسّمت دولاً عدة، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز)