شكر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الشعب والحكومة في إيران على وقوفها إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة. ولفت عقب لقائه نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في أنقرة، إلى أنهما «لم يناما طوال الليلة التي شهدت محاولة الانقلاب»، موضحاً أن ظريف اتصل به في تلك الليلة من 4 إلى 5 مرات، كذلك اتصل به عدة مرات في اليوم الذي أعقب ليلة المحاولة الانقلابية، ومشيراً إلى أن «أمن إيران واستقرارها من أمن تركيا واستقرارها».
ظريف: من حق تركيا «محاربة الإرهاب» على أراضيها
ووصف اللقاء بأنه «مثمر وشكّل فرصة لتقويم القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مشيراً إلى أنه رغم انخفاض حجم التجارة الثنائية مع إيران، إلا أن البلدين عازمان على «رفع حجم التجارة البينية إلى نحو 30 مليار دولار أميركي سنوياً». وأضاف أن المباحثات شملت ربط إيران بأوروبا عبر تركيا من خلال خطوط نقل إمدادات الغاز الطبيعي الإيراني ونقل الكهرباء إلى جانب تعزيز التعاون في المجال السياحي. بدوره، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الوزير الإيراني، في المجمع الرئاسي بأنقرة، وعقدا لقاءً مغلقاً استغرق نحو 3 ساعات.
وأكّد ظريف وقوف بلاده مع الشعب والحكومة في تركيا وحقهما في «محاربة الإرهاب» على أراضيها، معرباً عن سعادته بإعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو، ومضيفاً أن «على البلدان الثلاثة (إيران وتركيا وروسيا)، العمل جنباً إلى جنب مع الدول الأخرى، لتحقيق السلام والأمن للمنطقة ومحاربة التطرف». ووصف العلاقات مع أنقرة بأنها «عريقة وقوية»، معرباً عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خاصة الغاز والكهرباء والسياحة «في ظل توافر الإرادة السياسية والإمكانات المتنوعة». وأعرب عن أمله في استمرار زيادة التعاون في مجال السياحة بين البلدين، مشدداً على استعداد بلاده للتعاون في مجال تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، مضيفاً: «نحن مستعدون للتعاون مع تركيا ومدّ خطوط الغاز الطبيعي عبرها لتصديره إلى أوروبا».
إلى ذلك، رأى جاويش أوغلو أن الولايات المتحدة بدأت في إرسال إشارات إيجابية بخصوص طلب تسليم الداعية فتح الله غولن، مشيراً إلى أن وفداً من وزارة العدل الأميركية، سيزور تركيا يومي 23 و24 آب/أغسطس الحالي، لإجراء مباحثات حول الموضوع.
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)