إيران | طهران تعلّق على خطاب الفيصل: استعراض هزلي

  • 0
  • ض
  • ض

وصل التناغم إلى أعلى مستوياته بين رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، ورئيسة منظمة «مجاهدي خلق»، مريم رجوي، لو لم يخرقه الفيصل مرتين بتكراره عبارة «المرحوم» عندما تطرّق إلى مسعود رجوي، الرئيس السابق للمنظمة المحظورة إيرانياً لقيامها بأعمال إرهابية.

وخلال ما سمّي «مؤتمر المعارضة الإيرانية» في باريس، أول من أمس، أعرب الفيصل عن «إرادته» الخاصة بـ«إسقاط النظام» في إيران، الأمر الذي قابلته رجوي بالإعراب عن رغبة مشابهة. ولكن تركي الفيصل حاول أن «يكحّل عينيها فعماها»، عندما توجّه إليها بالقول: «أما أنت يا سيدة مريم رجوي وزوجك المرحوم مسعود، فسعيكما... ملحمة أسطورية ستبقى، مثل الشاهنامه، مسطرة عبر التاريخ». عبارة توقف عندها كثيرون، ووجدوا فيها تأكيداً لوفاة مسعود رجوي، بعد مرور سنوات عدة على غيابه عن الساحة، طاولها الكثير من التكهّنات والأنباء عن وفاته.


استنكرت «حماس» و«الجهاد» كلام الفيصل ورأته «باطلاً»

وأثار كلام الفيصل موجة ردود فعل إيرانية على مستويات عدة، إن كان لدى الحرس الثوري والجيش أو البرلمان، بينما سُجّل ردّ فلسطيني عبر حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
في السياق، قال مستشار الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، إن «التصريحات الأخيرة للفيصل حول زعيم زمرة خلق الإرهابية مسعود رجوي تأكيد على الدعم المالي والأمني السعودي للإرهاب». وأضاف أنه «لا ينبغي التشكيك في العلاقات الواسعة لجهاز الأمن السعودي مع هذه الزمرة، خصوصاً خلال الأعوام الأخيرة»، مؤكداً أن «خطأ الرياض الاستراتيجي في استخدام الإرهاب في تطورات المنطقة سيكبّد الرياض، وكلنا جميعاً في المنطقة، أضراراً لا تعوّض».
مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية وصف ما حدث في باريس بأنه «ذروة فشل وعجز الإرهابيين والجهات الراعية لهم في العلن والخفاء في هذه المسرحية، التي اجتمعوا فيها ليعزّوا أنفسهم، في الوقت الذي يتحدثون فيه عن أحلامهم الوهمية». ونقلت وكالة الأنباء عن هذا المصدر قوله إن «فشل السعوديين وتمسكهم بالإرهابيين المكشوفين للجميع في هذا الاستعراض الهزلي، يظهران، كما انكشف في العراق وسوريا واليمن، أن الإرهاب والإرهابيين أداة لتمرير أهدافهم ضد الدول الاسلامية في المنطقة».
من جهة أخرى، وصف المدير العام للشؤون الدولية في مجلس الشورى، حسين شيخ الإسلام، تصريحات تركي الفيصل بشأن موت مسعود رجوي بأنها زلة لسان كشفت السر الذي تحاول «زمرة مجاهدي خلق» إخفاءه منذ أمد بعيد. في غضون ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن «الرد في الوقت المناسب على أي تهديد أمر حيوي، نظراً إلى مختلف المؤامرات والاضطرابات الشاملة في الدول والمناطق المحيطة ومحاولات الأعداء جرّ هذه الاضطرابات إلى داخل البلاد».
في سياق متصل، اختارت حركة «حماس» التعليق على ربط الفيصل «الفوضى في المنطقة» بالدعم الإيراني للحركة، قائلة إن هذه التصريحات «افتراءات لا أساس لها من الصحة، ومجافية للحقيقة والواقع».
أما حركة «الجهاد الإسلامي»، فأكدت أن تصريحات الفيصل «باطلة ولا تخدم إلا الأجندة الصهيونية التي تسعى لتصفية قضية فلسطين، وفتح كل العواصم العربية والإسلامية أمام الاحتلال... الأمر الذي لمسناه في تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخراً، التي تحدث فيها عن سحب سلاح حماس والجهاد الإسلامي».
(الأخبار)

  • كرّر الفيصل كلمة «مرحوم» مرتين عندما تطرّق إلى مسعود رجوي

    كرّر الفيصل كلمة «مرحوم» مرتين عندما تطرّق إلى مسعود رجوي

0 تعليق

التعليقات