في تظاهرة هي الأكبر منذ عقدين، خرج أمس نحو 65 ألفاً من اليابانيين، هاتفين ضد الوجود العسكري الأميركي الكثيف في الجزيرة، وضد الجرائم المتكررة التي ترتكبها القوات الأميركية بحق السكان. تقدم المتظاهرين في عاصمة أوكيناوا، ناها، محافظ الجزيرة، تاكيشي أوناغا، وقادة من أحزاب معارِضة، فيما اعتصم آخرون، بالتزامن، أمام مبنى البرلمان في طوكيو. احتج المتظاهرون على خطط واشنطن وطوكيو لنقل قاعدة عسكرية أميركية رئيسية من وسط الجزيرة إلى سواحلها الشمالية، مطالبين، وعلى لسان المحافظ أوناغا، بإزالة القاعدة بالكامل. وفي نهاية التظاهرة، وقّع المشاركون عريضة تطالب حكومتَي اليابان والولايات المتحدة بالاعتذار لأهالي الجزيرة عامة، ولعائلة امرأة في العشرين من العمر اغتصبها وقتلها أحد أفراد القوات الأميركية، في حادثة ليست فريدة من نوعها، وتتكرر مثيلاتها بين الوقت والآخر، مثيرة السخط الشعبي على الأميركيين.
وتحتل القواعد العسكرية الأميركية نحو خُمس مساحة أوكيناوا، وتضم نحو 50 ألفاً من الأميركيين، بينهم نحو 30 ألفاً من العسكريين.
«لا تزال اليابان مستعمرة عسكرية للولايات المتحدة»، قال أحد المتظاهرين، نوبورو كيتانو، الأستاذ المدرسي ذي الـ59 عاماً، مشيراً إلى القاعدة كـ«رمزٍ» لهذا الاحتلال. وقال متظاهر آخر، رافضٌ لخطة نقل القاعدة إلى مكان آخر من الجزيرة، «أريدهم (الأميركيين) أن يرحلوا عن اليابان».
(الأخبار، رويترز)