خامنئي: اندماجنا بالاقتصاد العالمي مصدر ضرر

  • 0
  • ض
  • ض

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، أمس، أن من الخطأ الاعتقاد بأن دمج الاقتصاد الإيراني بالاقتصاد العالمي هو مصدر اعتزاز، مشيراً الى أنه مصدر ضرر. وخلال مراسم إحياء الذكرى 27 لرحيل الإمام الخميني، قال خامنئي إن «الوثوق بأميركا خطأ كبير»، موضحاً أن «معظم العداء لنا هو من جانب أميركا وبريطانيا الخبيثة».

وأضاف «لقد قال الأميركيون بعد المفاوضات النووية، إن هذه المفاوضات ينبغي أن تؤدي إلى دمج الاقتصاد الإيراني بالاقتصاد العالمي»، مشيراً إلى أن «دمج اقتصاد بلد ما بالاقتصاد العالمي، ليس مصدر اعتزاز بل هو ضرر بحد ذاته، ذلك أن هدف هؤلاء من الحظر كان شلّ الاقتصاد الإيراني، بينما يسعون حالياً إلى ابتلاعه». وفي هذا الإطار، أشار إلى أن «أحد المعايير الثورية هو الالتزام بالاستقلالية والمحافظة على الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي بكل أبعاده».
في جانب آخر من كلمته، لفت المرشد الأعلى إلى أنه «في المفاوضات النووية، تعلّمنا الدرس بأن من الخطأ أن نتصوّر أننا إذا تنازلنا، فإن أميركا ستتنازل عن دورها الهدام»، موضحاً أن «الأخوة المفاوضين مع مجموعة 5+1 حققوا النتائج، وقد نفذت الجمهورية الإسلامية التزاماتها، فيما لم تلتزم أميركا الوعود التي قطعتها».
وأشار خامنئي إلى «أساليب الخداع التي ينتهجها الأعداء، وخصوصاً الولايات المتحدة»، قائلاً إن «العدو لا يتكلم بلغة التهديد دائماً، بل إنه يتملق، في بعض الأحيان، ويكتب رسائل يقول فيها تعالوا لنتشارك معاً في حلّ القضايا العالمية». وشدّد على «ضرورة عدم الاستسلام للإغواء وعدم الوقوع في هذا الفخ، لأن هذا يعني اللعب في ملعب العدو الذي يرسم شكل اللعبة لتحقيق غاياته».
وقال «لهذا السبب لم نقبل الدخول في الائتلاف الأميركي للتعاطي مع قضايا المنطقة، مثل القضية السورية»، مؤكداً أن «هؤلاء لهم خطط وأهداف ويرغبون في الاستفادة من قدرات ونفوذ الجمهورية الإسلامية لتحقيق غاياتهم». وراى أن «دعم الولايات المتحدة للجهة التي تشن، حالياً، اعتداء على الشعب اليمني هي مشاركة في قصف وقتل هذا الشعب البريء».
من جهته، تطرّق الرئيس حسن روحاني إلى انتخابات مجلس خبراء القيادة، وقال «نحن نفتخر بأن مجلس الخبراء، انتخب الأصلح والأكثر دراية بزمانه»، مضيفاً «اليوم نشهد الأمن والاستقرار وحركة النظام على طريق التقدّم والتطور، تحت راية قائد الثورة». وشدّد على أنّ «الشعب الإيراني، وبفضل إرشادات المرشد الأعلى استطاع، في عامي 2014 و2015، أن يتفاخر باقتداره السياسي أمام العالم، حيث أثبتنا أننا نستطيع الدفاع عن حقوقنا، من خلال الاقتدار الوطني وإيمان ومقاومة الشعب، بلغة السياسة والمنطق، وأبعدنا شبح الحرب عن إيران».
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بهروز كمالوندي، عن شراء الولايات المتحدة للماء الثقيل الإيراني. وأشار إلى أن المفاوضات جارية لبيع الماء الثقيل للدول الأخرى. وخلال حديث إلى الصحافيين على هامش مراسم ذكرى رحيل الإمام الخميني، قال: «لقد طالبنا الولايات المتحدة بتقديم التزامات في هذا الخصوص»، موضحاً أن «هذه الأمور سيجري إنجازها وهي في مراحلها العملية».
(الأخبار)

0 تعليق

التعليقات