صباحي يعتصم دفاعاً عن الشباب... ومالك عدلي في حالة خطيرة

  • 0
  • ض
  • ض

القاهرة ــ الأخبار | دخل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في اعتصام مفتوح برفقة عشرات الشباب داخل مقر حزب «الكرامة»، في القاهرة، لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على أحكام حبس الشباب خلال تظاهرهم للمطالبة برفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تم بموجبها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى السيادة السعودية.

وانتقد حمدين، الذي انضم إلى الدعوى القضائية المطالبة ببطلان الاتفاقية، الإجراءات الأخيرة للسلطات، قائلا إن الأخيرة «تملك أفقاً ضيقاً لا يسمح بإقامة تعددية ديموقراطية وقامت باستعراض عضلاتها في إمرار الاتفاقية من دون وجود حوار مجتمعي حول وضعهما أو مناقشة الرأي العام في هذه الاتفاقية الخطيرة». كما وصف الأحكام القضائية التي صدرت بالحبس على الشباب بأنها «مصادرة حقيقية لحرية الرأي والتعبير، وحصار للحياة السياسية»، مؤكداً رفضه التنازل عن الجزيرتين «اللتين دفع المصريون ثمنهما من دمائهم... مع ضرورة الإفراج عن الشباب والعفو عن الشباب المحتجزين في السجون على خلفية تظاهرهم ضد قانون التظاهر».


تحدث المرشح الرئاسي السابق عن تواصل مع النواب للضغط على الحكومة

وأضاف حمدين، خلال الاعتصام، أنه توجد «تحركات ديموقراطية» عدة لهم، منها التفاوض مع أعضاء في مجلس النواب للضغط على الحكومة من أجل إلغاء الاتفاقية، مشيراً إلى أنهم يحاولون الضغط بكل السبل للخروج من حالات التضييق التي تعيشها مصر حالياً... «والمحافظة على أراضي البلاد كما هي من دون أي تغيير في جغرافيتها».
اعتصام المرشح الرئاسي السابق جاء بالتزامن مع إيداع محكمة الجنح حيثيات الحكم بحبس الشباب المتظاهرين، الذين وصفتهم المحكمة بأنهم بثوا الفزع وشككوا في مؤسسات الدولة. كما أدانتهم بـ«إشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، بالإضافة إلى مشاركتهم في تجمهر هدفه التأثير في السلطات وعملها».
يأتي ذلك، في وقت استمعت فيه النيابة العامة إلى أقوال المحامي مالك عدلي، المحبوس احتياطياً على ذمة اتهامات عدة بسبب إعداده ملفاً قانونياً يدعم مصرية الجزيرتين. وظهر عدلي للمرة الأولى منذ إلقاء القبض عليه وهو شاحب الوجه وانخفض وزنه بصورة ملحوظة. كما أكد لزوجته أن الأمن يمنع عنه الأدوية التي كان يحصل عليها لعلاج الضغط، ما أثر سلباً في صحته واستلزم نقله إلى المستشفى أربع مرات منذ القبض عليه قبل أقل من أسبوعين.
أيضاً، نقل عدلي أن الشرطة تمنع خروجه من زنزانته الانفرادية ورفضت دخول الملابس إليه، ما أدى إلى ظهوره بالملابس نفسها التي ألقي القبض عليه بها. كما رفضوا إدخال أي أطعمة له عن طريق زوجته ومحاميه، وهو ما دفع محاميه إلى الانسحاب من جلسة تجديد الحبس، فيما أثبت المحامون الانتهاكات التي تعرض لها زميلهم مالك في السجن ضمن محضر التحقيقات.

  • كان حمدين قد انضم إلى الدعوى القضائية المطالبة ببطلان الاتفاقية

    كان حمدين قد انضم إلى الدعوى القضائية المطالبة ببطلان الاتفاقية

0 تعليق

التعليقات