إدارة أوباما ترفض إغلاق معتقل غوانتانامو

  • 0
  • ض
  • ض

رفضت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما خطّة قدمتها وزارة الدفاع، تهدف إلى إغلاق معتقل غوانتانامو وبناء آخر على الأراضي الأميركية، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس. ويتعارض موقف إدارة أوباما مع تعهداته السابقة، التي قطعها الرئيس الأميركي إبّان وصوله إلى سدّة الرئاسة في كانون الثاني عام 2009. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية رفضت الخطة المقدّمة من «البنتاغون» لإغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا وبناء سجن بديل له. ونقلت عن مسؤولين مطلعين على الخطة قولهم إن «البنتاغون قدّر إغلاق السجن وبناء آخر في الولايات المتحدة بكلفة 600 مليون دولار، ضمنها 350 مليون دولار لتكاليف البناء». غير أن إدارة أوباما رفضت الخطّة، واصفةً إيّاها بـ«الباهظة للغاية»، وطالبت بإجراء مراجعات. وكشف «البنتاغون»، في شهر آب الماضي، عكوفه على تقييم كلفة استبدال معتقل غوانتانامو باثنين عسكريين، في ولاية كنساس وكارولينا الجنوبية. أما غوانتانامو، فيقع في خليج غوانتانامو، جنوبي شرقي كوبا. ولا يخضع للسلطة الأميركية لوجوده خارج حدودها، إذ يبعد 90 ميلاً عن ولاية فلوريدا. وكانت السلطات الأميركية أسّسته عام 2002، لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين. ويرى مراقبون أن المعتقل تنعدم فيه جميع القيم الإنسانية والأخلاقية، ويُعامل المعتقلون فيه بقساوة شديدة. وسبق أن احتجّت بعض المنظمات الحقوقية الدولية على الممارسات الأميركية، وطالبت بوضع حدّ لمعاناة المعتقلين منذ أكثر من عقد، وإغلاق المعتقل بشكل تام. إلى ذلك، رأى مفوض الحكومة الألمانية، ماركوس لونينغ، أن «وجود معسكر غوانتانامو لا يضرّ بسمعة الولايات المتحدة، فحسب، بل بسمعة ألمانيا أيضاً»، مؤكداً أن «المعسكر لا يتناسب مع معايير السجون الأوروبية والأميركية». (رويترز)

0 تعليق

التعليقات