إسرائيل توافق على 891 وحدة استيطانية في القدس

  • 0
  • ض
  • ض

وافقت «لجنة التخطيط والبناء» التابعة لبلدية القدس المحتلة، على مخطط استيطاني جديد في مستوطنة «غيلو»، الواقعة خارج الخط الأخضر (فلسطين المحتلة عام 1948)، لبناء 891 وحدة استيطانية، في تحدّ واضح للفلسطينيين وللقرارات الدولية الصادرة بحق الاستيطان. وذكر موقع «واللا» العبري أن المخطط الاستيطاني الجديد كان مقررا الموافقة عليه الشهر الماضي، ولكن بلدية القدس تلقت «أوامر مختلفة» من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بتعليق الموافقة على المخطط خشية أن يؤثر ذلك سلبا في زيارته آنذاك، إلى الولايات المتحدة. وقال «واللا» إن الوحدات السكنية الجديدة ستبنى على المنحدرات الجنوبية لمستوطنة «غيلو»، أي بين «غيلو» وقرية بيت جالا، إلى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم المحتلة. مع ذلك، أوضح نائب رئيس بلدية القدس التابعة لسلطات الاحتلال، مائير ترجمان، في حديث مع الموقع، أن زيارة نتنياهو لواشنطن لم تتسبب في تأجيل المخطط، «أوضحنا ذلك في زمن الزيارة، ونعاود الإيضاح من جديد، وها نحن اليوم وافقنا على المخطط بالإجماع». وأوضحت مصادر في البلدية أن الموضوع لا يتعلق بمخطط استيطاني جديد، بل إن «الموافقة عليه جرت قبل عامين ونصف عام، ولكنها تأجلت بسبب مشكلات تقنية تتعلق بوجود مسارات أنابيب غاز في المكان، الأمر الذي استدعى حل هذه المشكلة قبل الموافقة النهائية من لجنة التخطيط والبناء». في السياق، أعرب نائب وزير البناء والاسكان في الحكومة الإسرائيلية، ميكي ليفي، عن «مباركة» القرار، وقال إنه سعيد ببناء 891 وحدة سكنية في «عاصمتنا الأبدية القدس، التي علينا أن نبني فيها ونقوّيها قدر الإمكان». في المقابل، انتقدت جمعية «عير عاميم» المعنية بأوضاع سكان القدس وحقوق الإنسان، أداء نتنياهو وحكومته، حول الموافقة على البناء، مشيرة إلى أن هذه الموافقة «مثال آخر على لعبة القط والفأر»، بين الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة، حول الاستيطان في شرقي القدس. ووفق الجمعية، فإن الموافقة على المخطط الجديد «تعمق الأزمة التي وصلت اليها إسرائيل في ظل غياب المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، ما ينهي إمكانات التوصل إلى تسوية بين الجانبين». تجدر الإشارة إلى أن مستوطنة «غيلو»، المقامة على أراض فلسطينية جنوب القدس المحتلة، هي واحدة من خمس مستوطنات بنيت في المكان كي تفصل القدس ومحيطها عن الضفة المحتلة، وتحديدا فصل مدينة بيت لحم وبلدة بيت جالا، عن المدينة المقدسة.

0 تعليق

التعليقات