اعترفت منصة البث التدفقي لألعاب الفيديو «تويتش» بأنها تعرضت للقرصنة، أمس، لكنها لم تحدد بعد مدى الضرر الذي لحق بها.
ونشرت الخدمة التابعة لمجموعة «أمازون» تغريدة جاء فيها: «يمكننا أن نؤكد حصول خرق. تعمل فرقنا بسرعة على معالجته». وأضافت «سنبلغ مجموعة اللاعبين فور توافر المزيد من المعلومات لدينا».

واضطرت المنصة التي لا تزال تعمل بشكل طبيعي إلى أن تعلّق على الاختراق في ظل انتشار شائعات عن أن كميات كبيرة من البيانات المسربة باتت متداولة عبر الإنترنت.

ونشر أحد المستخدمين في منتدى «4 تشان» الذي يديره مجهولون، رابط تنزيل لـ125 غيغابايت من البيانات المعلوماتية، يُعتقد أنها تتضمن شيفرة مصدرية من «تويتش» ومعلومات عن المدفوعات لمنشئي المحتوى وعن خدمة لتوزيع ألعاب الفيديو تعمل «أمازون غايم ستوديوز» على ابتكارها.

ولا يبدو أن القرصنة طاولت المعلومات الشخصية للاعبين والمتفرجين، لكن هذا الأمر غير مؤكّد بعد. وأفاد موقع «ذا فيرج» المتخصص بأن عملية الاختراق أُعطيت عنوان «الجزء الأول»، ما يوحي بأن غيرها قد يليها.

وزادت عمليات البحث عن كيفية إلغاء التسجيل في «تويتش» ثمانية أضعاف على محرك «غوغل»، بحسب المحللين من شركة «إن ريتش» للتسويق.

وأوضح ناطق باسم الشركة أن «المستخدمين يميلون طبيعياً إلى حماية أنفسهم وبياناتهم في حالة قرصنة مماثلة على منصة بهذه الأهمية لها هذا الانتشار العالمي».

ونقلت مقالات صحافية متخصصة عن المستخدم المجهول الذي عمد إلى نشر غلّة البيانات على الإنترنت، أنه أراد من فعلته تشجيع المنافسة في صناعة بث الفيديو، ولكن أيضاً لاعتباره أن مجتمع «تويتش» هو بمثابة «بالوعة مقرفة وسامة».

وتشهد خدمة البث التدفقي هذه موجة من المضايقات العنصرية ضد غير البيض ومجتمع المثليين، مع ما يسمى «مداهمات الكراهية» ضد منشئي المحتوى المنتمين إلى هاتين الفئتين.

ونشر هؤلاء اللاعبون أخيراً شعارات على «تويتر» ونفذوا حتى يوم «إضراب» لحضّ «تويتش» على توفير حماية أفضل لهم من هذه الهجمات. واتخذت الشركة إجراءات لكنها تكافح لوقف هذه الظاهرة.

ويبلغ عدد زوار «تويتش» نحو 140 مليوناً كل شهر، وفقاً لشركة «باكلينكو» المتخصصة في تحسين محركات البحث على الإنترنت.