أعلنت وكالة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا»، إنها أرجأت أمس إطلاق كبسولة الفضاء «ستارلاينر» التي صنعتها شركة «بوينغ» إلى محطة الفضاء الدولية، بعدما خرجت المحطة المدارية عن السيطرة لفترة وجيزة، بسبب إعادة تشغيل غير مقررة لمحركات وحدة روسية التحمت بالمحطة في الآونة الأخيرة.
وتم إعلان تأجيل إطلاق كبسولة الفضاء «ستارلاينر» قبل يوم واحد من موعد انطلاقها من مركز «كينيدي» للفضاء في فلوريدا، على متن صاروخ «أطلس 5» من إنتاج شركتي «لوكهيد مارتن» و«بوينغ». وقالت «ناسا» إنها قررت مع «بوينغ» تأجيل موعد الإطلاق إلى الثالث من آب.

وقالت كاثي لوديرز من «ناسا» للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف: «أردنا التأكد من أن لدينا المتّسع لإجراء تقييم كامل للوضع في المحطة (الفضائية) قبل إضافة مركبة أخرى إلى المحطة».

وانتهت التجربة السابقة لإطلاق كبسولة الفضاء «ستارلاينر» غير المأهولة إلى المدار في عام 2019، بفشل كارثيّ تقريباً لالتحام المركبة بالمحطة الفضائية.

من جهتها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، أن رواداً روساً على متن محطة الفضاء الدولية أبلغوا غرفة التحكم في موسكو أمس، بمشكلة تواجه الوحدة الروسية الجديدة «ناوكا» بعد التحامها بالمحطة قبل بضع ساعات.

وقالت الوكالة إن رواد الفضاء أبلغوا عن إعادة تشغيل محركات «ناوكا» دون أن تكون هناك خطط لذلك، مستشهدين بمحادثات بين الفريق وغرفة التحكم على الأرض، ترجمتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا».

ونقلت الوكالة عن مسؤول في «ناسا» قوله إن الوضع لا يشكل خطراً على رواد الفضاء، وإنه تم إيقاف محركات «ناوكا».

وقالت الوكالة الروسية إن مقرّ «ناسا» في هيوستن في ولاية تكساس أبلغ رواد الفضاء بأن إعادة تشغيل محركات «ناوكا» غيّر وضع محطة الفضاء الدولية.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، أن وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» عزت المشكلة إلى اضطرار تشغيل محركات «ناوكا» بالوقود المتبقي في المركبة.

وحدّثت روسيا قدراتها بمحطة الفضاء الدولية يوم أمس، بعد أن التحمت بها بنجاح بالوحدة الجديدة «ناوكا»، التي ستكون مختبر أبحاث ووحدة تخزين وغرفة لمعادلة الضغط.