أعلنت أضخم شركة في العالم في مجال تعبئة اللّحوم، مجموعة الأغذية الزراعية البرازيلية العملاقة، «جي بي إس»، أمس، أنها دفعت فدية مالية قدرها 11 مليون دولار بعملة الـ«بيتكوين»، لقراصنة معلوماتية هاجموها.
وقال الرئيس التنفيذي للفرع الأميركي للمجموعة، أندري نوغييرا، في بيان، إن دفع الفدية المالية «كان قراراً مؤلماً للغاية، لشركتنا ولي أنا شخصياً»، مضيفاً «لكننا شعرنا بضرورة اتخاذ هذا القرار لمنع أيّ مخاطر محتملة على عملائنا».

وأوضح البيان، أن الشركة دفعت «ما قيمته 11 مليون دولار فدية، ردّاً على القرصنة الإجرامية لعملياتها».

وفي مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قال نوغييرا إن الفدية المالية دُفعت بعملة الـ«بيتكوين» الرقمية المشفّرة.

ولفت البيان إلى أنه «وقت الدفع، كانت الغالبية العظمى من مرافق الشركة تعمل»، مشيراً إلى أن المجموعة قرّرت دفع الفدية «لضمان عدم تسرّب أي بيانات» و«تجنّب أي مشاكل غير متوقعة مرتبطة بالهجوم».

وكان الفرع الأميركي للمجموعة البرازيلية، قد أخطر السلطات الأميركية بأنه تعرّض لهجوم إلكتروني باستخدام برنامج فدية، مصدره «منظمة إجرامية مقرّها على الأرجح في روسيا»، وفقاً للبيت الأبيض.

وعقب هذا الهجوم، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات انتقامية ضدّ روسيا.

واستهدف الهجوم السيبراني، خوادم تعتمد عليها الأنظمة المعلوماتية للمجموعة في أميركا الشمالية وأستراليا، وقد أدّى بالخصوص إلى شل أنشطة المجموعة في أستراليا وتعليق بعض خطوط الإنتاج في الولايات المتحدة.

و«جي بي إس» هي شركة متخصّصة في منتجات لحوم البقر والدجاج والخنازير، وهي إحدى أضخم شركات المواد الغذائية في العالم.

وإلى جانب البرازيل وسائر دول أميركا اللاتينية، لهذه الشركة وجود في كلّ من الولايات المتّحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا.

وغالباً ما تستهدف هجمات إلكترونية مماثلة، الشركات المتعدّدة الجنسيات حول العالم.

وفي مطلع أيار، استهدف هجوم سيبراني شركة «كولونيال بايبلاين»، التي تمتلك أكبر شبكة لأنابيب الوقود في الولايات المتحدة، وترسل البنزين ووقود الطائرات من ساحل خليج تكساس إلى الساحل الشرقي المكتظ بالسكّان. ولاحقاً أقرّت الشركة بأنها دفعت للقراصنة فدية بعملة الـ«بيتكوين»، قدرها 4.4 ملايين دولار.

والاثنين، أعلنت وزارة العدل الأميركية، أنها استعادت أكثر من نصف قيمة هذه الفدية من مجموعة القرصنة الإلكترونية «داركسايد»، التي نفّذت الهجوم السيبراني على «كولونيال بايبلاين»، من دون إيضاح كيف تم ذلك.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا