في بادرة منه لكسب أموال اضافية، يقوم مزارع ومربي ماشية في المملكة المتحدة، بجمع روث البقر من الحقل وإنتاج الكهرباء منه بعد أن يتحلل ويستخرج منه غاز الميثان.
وتسمى هذه العملية بـ«الهضم اللاهوائي»، إذ في حالة عدم وجود الأكسجين، تقوم الميكروبات بتفكيك السماد وإنتاج الميثان، والذي يمكن حرقه لإنتاج الحرارة والكهرباء، بدلاً من دخول الغلاف الجوي حيث يعمل كغاز دفيئة قوي.

هذا الأمر مكّن عائلة فيليب هيوز من استخدام أجهزة كمبيوتر قوية تعمل بالطاقة المتجددة لتوليد عملة رقمية جديدة.

وهذه الطاقة مشتقة، على حد تعبير فيليب، من «روث البقر».

وبحسب التقرير الذي أعدته «بي بي سي»، يقوم هيوز بتعدين عملة «الإيثريوم»، وتستهلك تلك العملية ثلث الطاقة التي ينتجها روث البقر. أما الكهرباء المتبقية تقوم بتشغيل المزرعة.

أما عن قيمة الأموال التي يحصل عليها من خلال التعدين، لم يعط هيوز أرقاماً دقيقة، لكنه أشار الى أنها كانت جيدة قبل أن تنخفض قيمة عملة «الإيثريوم» أخيراً.

تحتاج عملية تعدين العملات الرقمية الى كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، وبحسب باحثين من جامعة «كامبريدج»، فإن تعدين «البيتكوين» يستهلك حالياً حوالي 110 تيراواط في الساعة سنوياً. هذا ما يقرب من 0.55 في المئة من إنتاج الكهرباء العالمي، وطاقة أكثر من الاستهلاك السنوي لبلدان مثل الأرجنتين وماليزيا والسويد. وفي مقابلة له مع «سي إن بي سي»، قال بيل غيتس: «تستخدم البيتكوين المزيد من الكهرباء لكل عملية انتاج أكثر من أي طريقة أخرى معروفة للبشرية».