خلال السنوات الماضية، تطورت التقنيات الصحية بشكل متزايد، وتضاعف عدد التطبيقات الصحية والشركات الناشئة في مجال الرعاية الصحية.
سوق الرعاية الطبية، الذي يبلغ حجمه قرابة الـ 120 مليار دولار، بحسب مجلة ‫«فوربس»، جذب العديد من المصمّمين والشركات لعرض أفكارها ضمن فعاليات الدورة الخامسة من «أسبوع دبي للتصميم».

في التالي أبرز الأفكار المثيرة التي عُرضت في مجال الرعاية الصحية.

1. روبوتات نانوية في مجرى الدم
يمكن للإصابات المقاومة للمضادات الحيوية أن تصبح واحدًا من أكبر الأمراض القاتلة في العالم إذا لم يتم العثور على حلول جديدة، حيث تتسبّب في قتل 10 ملايين شخص سنويًا وفقًا لدراسة أجرتها حكومة المملكة المتحدة.

قدم الطلاب من جامعة إمبريال كوليدج في لندن مفهومًا لتصميم علاج جديد هدفه زرع روبوتات نانوية النطاق وأرق من شعر الإنسان في مجرى دم المريض لمقاومة البكتيريا المقاومة، وستكون الروبوتات مطبوعة بأبعاد رباعية، ما يعني أنه يتحول مع مرور الوقت الى البعد الرابع لمواجهة الأجسام الغريبة مثل البكتيريا.

2. ثوب المستشفى الذكي
أصبحت مريم إبراهيم من الجامعة الأميركية في القاهرة على دراية تامة بأثواب المستشفى عندما تم نقلها إلى المستشفى بسبب نزف في المخ ولم يتوقع الأطباء أن تتعافى منه. وبعد امتثالها الى الشفاء، صممت مريم ثوبًا مصنوعًا من مادة الخيزران ليكون أكثر راحة.

يستطيع الثوب حماية المرضى بشكل أفضل، مع توفير فحوصات منتظمة في مكان واحد، فقد تم تجهيز الثياب بمستشعرات لمراقبة درجات حرارة المرضى وضغط الدم والأوكسيجين ويُمكن نقل هذه البيانات عبر تطبيق الهاتف الذكي، ويتم تحديث التطبيق كل 10 ثوان، ما يتيح للطبيب نظرة كاملة على المريض طوال اليوم.

3. الكشف عن الملاريا بالهاتف الذكي
درس طلاب الماجستير في جامعة دلفت للتقنية في هولندا مشكلة تشخيص مرض الملاريا، وغالبًا ما يتم ذلك من خلال اختبارات تشخيصية سريعة توفر معلومات محدودة أو يكون الأطباء غير مدربين وتستغرق العملية وقتًا طويلًا.

بعد ثلاث سنوات من البحث، قام الفريق بتطوير جهاز محمول باليد يُدعى "Excelscope 2.0" يستطيع إجراء تقييم فعال لعيّنات الدم، ويلتقط الجهاز صورًا متعددة للعينات، ويتم تصفية هذه الصور من خلال خوارزميات لتحديد تفاصيل محددة لطفيليات الملاريا قبل إرسالها إلى اختصاصي التشخيص النهائي. الجهاز مخصص للعمل في المناطق النائية والريفية ولديه بطارية تدوم لثلاثة أيام متتالية.

4. حاضنة للأطفال بدون مصدر للطاقة
هناك معدلات مرتفعة من الأطفال ذوي الوزن المنخفض في العالم النامي وذلك بسبب سوء التغذية الذي تعانيه الأمهات، ولذلك أنتج فيرجوس فو من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة بديلًا للحاضنات الثابتة والكثيفة في استهلاك الطاقة حاضنة محمولة مزودة بمواد عاكسة تنظم درجة حرارة الطفل بحيث لا ترتفع أو تنخفض درجة حرارته وبدون استخدام مصدر للطاقة، وهو أول منتج يمكنه تنظيم درجة الحرارة للأطفال في حاضنات لا تحتاج الى مصدر للطاقة.

5. رصد بيانات تلوث الهواء رقميًا
باعتبارها واحدًا من أكثر المراكز السكانية تلوّثًا في العالم، تعدّ مكسيكو سيتي منضدة اختبار ملائمة لابتكار جديد يكشف الخطر في الهواء، وتُستخدم منصة مكسيكو باراليلو المقدمة من طلاب معهد مونتيري للتقنية البيانات والخوارزميات لبناء نظام رقمي يعرض مستويات ثاني أوكسيد الكربون وحركة المرور ودرجات الحرارة والتغيرات الجوية بشكل مستمر.