هل يمكن أن ينتقي الشخص صديقاً حميماً أو شريكاً وفقاً لمعلوماته الشخصية على صفحات مواقع التعارف الإلكتروني اللبنانية؟ومن ابرز هذه المواقع lebanesecupid.com و lebanesechristiansingles.com اضافة الى مواقع أخرى مخصصة للتعارف على اساس مذهبي أو طائفي.
هالة في العقد الثالث من عمرها تقول: «كوني بعيدة عن لبنان أجد صعوبة في لقاء شاب من بلدي يرغب في الزواج. فأمضي بعضا من الوقت على هذه المواقع، حيث يمكن أن التقي نصيبي، وأن أكَوّن صداقات جيدة، لكن في الكثير من الحالات ألغي طلبات التعارف، بعد أن يتجاوز التخاطب حدود اللياقة».

تسرق مواقع المواعدة الإلكترونية فرصة التقاء شخص يناقش بجدية في قناعات الطرف الآخر. وتخفي هذه المواقع هوية المشترك، فيصبح عضواً في عالم يجمع بين أشخاص يتشاركون/ن ذات الاهتمامات، ويسعى إلى إيجاد قناع يخفي قصصهم/ن السابقة.
تضع ليلى صورة فتاة فائقة الجمال، ولا تصرح عن عمرها الحقيقي على أحد مواقع المواعدة «الشباب لن يأخذوني على مِحمل الجد. أضيع بعض من الوقت هنا، حيث يمكن أن أجد شابا لطيفا أتزوج به». بحسب ما تقول.
تُظهر المراقبة الدقيقة لحركة الحسابات أن غالبية «النشطاء» من المتزوجين. سؤال هؤلاء ينحصر في كلمتين: «أنتِ متزوجة؟».
رجل في العقد الرابع من العمر لا يجد أي حرج في البحث عمن يمكن أن يصبحن لاحقاً «اكثر من صديقات». وطبعاً يسارع في كتابة رقم هاتفه الخلوي، متمنياً أن يسمع صوتاً حنوناً.
«ما من شخص طبيعي على هذا الموقع، بمن فيهم أنا.». يقول
ناجي.
يمكن أن يصل المتعارفان إلى نتيجة تنقلهما من العالم الافتراضي إلى الواقع، لكن نسبة نجاح هذه الطريقة في التعارف قليلة جداً.
روك يقول: «لقد دخلت هذا الموقع على أمل الوصول إلى علاقة جدية، مرت سنتين ولم أتمكن من التعرف إلى فتاة تعجبني، الجميع منافق هنا»، ومن ثم يسارع إلى السؤال المشهور : «هل لديك skype؟».