غالباً ما تنتظر الشركات المعرض العالمي للاتصالات المتنقلة 2014 لتعرض فيها عضلاتها، وغالباً ما تنفرد مجموعة قليلة من الشركات في إبهار الجمهور، لكن يبدو أن شركة LG باتت تثير قلق العمالقة، ولا سيما بعد إصدارها الهواتف المصغرة على غرار منافسيها.
قبل سنتين تحديداً، حدث ما لم يكن في الحسبان، وتوافد ممثلو الشركات المصنعة للهواتف الخلوية على جناح LG في المعرض العالمي للهواتف في برشلونة، بعد أن بقي هذا الجناح ثانوياً لسنوات عدة. عندها كانت تعرض LG سلسلة من الهواتف غير المهمة، لكنّ واحداً فقط شغل المنافسين وحينها كان جهاز 4XHD الذي أوحى إلى الجميع أن الشركة الكورية لا تمزح في سعيها إلى تشكيل منافس قوي للعمالقة. هذه المنافسة باتت اليوم على أوجها بعد أن أثبتت أرقام الفصل الرابع من العام الماضي التطور الشركة، وسعيها إلى اللعب بأسلحة الآخرين بعد أن قررت أن تحذو حذوه سامسونغ في تقديم هواتف مصغرة عن الإصدارات الأساسية، ليأتي G2 mini إصداراً مصغراً عن G2 الذي حاز جوائز عالمية.
يقدم G2 mini معظم المواصفات والمزايا التي يقدمها «G2»، ولا سيما المفتاح الخلفي الذي يجعله عملياً وبعض المزايا الداخلية المطعمة بنظام التشغيل الأكثر تطوراً من أندرويد، أي الكيت كات. ومن تلك المميزات إمكان استخدامه كجهاز للتحكم عن بعد في الأجهزة المنزلية بفضل دعمه للأشعة تحت الحمراء، وإمكان التركيز على الصوت في تشغيل الفيديو إلى جانب ميزة Guest Mode التي تحمي خصوصية المستخدم من خلال إظهار واجهة خاصة للمستخدم الضيف لا يمكنه من خلالها الولوج إلى البيانات الخاصة بصاحب الجهاز. وإن كانت نوكيا هي أول من أطلق هذه الخاصية في أجهزة لوميا، إلا أن LG اعتمدتها وطورتها وجعلتها أكثر شمولية.
وليست هذه الميزة فقط ما «سرقته» LG من منافسيها، فهي أيضاً اعتمدت نظام الشريحتين الذي استخدمته سامسونغ وجعلته متوافراً في بعض النماذج من G2 mini. علماً أن الجهاز متوافر بنظامي الجيلين الثالث والرابع من الاتصالات.
ويأتي «G2 mini» بشاشة نوع IPS بقياس 4.7 بوصات، يأتي مزوداً بمعالج رباعي النواة، غير أن سرعته تبلغ 1.2 غيغاهرتز ما يجعله متوسط السرعة. أما ذاكرته فتبلغ 8 غيغابايت وكاميرته بقدرة 13 ميغابيكسل مع كاميرا أمامية.
وبهذه المواصفات يبدو الجهاز الجديد منافساً قوياً، ولا سيما أنه سيوفر أحدث التقنيات الموجودة في أخيه الأكبر، إنما بسرعة أبطأ وبسعر معقول. ومن المتوقع أن يطلق الجهاز الشهر المقبل في الأسواق، لكن من المستبعد أن يصل إلى الشرق الأوسط قبل منتصف العام الجاري.
«غالاكسي أس 5»
تكشف شركة «سامسونغ» الكورية اليوم عن هاتف «غالاكسي أس 5» المعرض العالمي للهواتف في برشلونة. وسيكون «غالاكسي أس 5» الهاتف الأحدث في عائلة الهواتف الذكية في العالم عند إطلاقه، فيما يترقب السوق درجة الإقبال عليه خاصة بعد المبيعات التي كانت دون التوقعات للنسخة السابقة من «غالاكسي»، التي يسود الاعتقاد بأنها دفعت «سامسونغ» للتعجيل في طرح هاتفها الجديد.
وبحسب المعلومات التي يجري تداولها، سيكون الهاتف الجديد مقاوماً للمياه، وهو ما يعني أن «سامسونغ» دخلت في سباق مع «سوني» التي تنفرد حالياً بالهاتف الوحيد في العالم المضاد للمياه.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» أن الهاتف الجديد سيتميز بشاشة أكبر سيكون قياسها 5.2 إنشات، وسيكون أنحف من حيث السمك مقارنة مع الهاتف السابق «غالاكسي أس 4».
وأشارت الوكالة إلى أن «سامسونغ» زودت الهاتف الجديد ببطارية أفضل تدوم طويلاً، وبكاميرا ذات مواصفات أعلى، فيما تحدثت تقارير أخرى عن أن الكاميرا الجديدة ستكون بقوة 16 ميغا بكسل لتكون بذلك الأقوى والأكثر دقة وتطوراً قياساً بكافة كاميرات الهواتف النقالة الموجودة في العالم.
وكانت الكاميرا الموجودة في «غالاكسي أس 4» تتمتع بدقة تبلغ 13 ميغا بكسل، فيما تتمتع أحدث هواتف «آيفون» بكاميرا ذات دقة تبلغ 10 ميغا بكسل.
ويبدو أن «سامسونغ» دخلت في سباق ساخن مع «أبل» بشأن استخدام البصمة في الهاتف بفعالية أكبر، حيث قال تقرير لمجلة «ذا ويك» الأميركية إن «غالاكسي أس 5» سيتمتع بالقدرة على التعرف إلى بصمة صاحبه، كذلك ستكون لديه القدرة على التعامل مع بصمات لثمانية أشخاص مختلفين.
وبحسب التقرير، سيتعامل الجهاز مع كل بصمة من بصمات الأشخاص الثمانية بصورة مختلفة، وهو ما يعني أن بمقدور صاحب الهاتف أن يتيح لأفراد من عائلته أو لأصدقائه استخدام الهاتف بتسجيل بصماتهم، فضلاً عن تحديد الصلاحيات المتاحة لكل شخص منهم.
ساعتان ذكيتان
وكانت سامسونغ قد كشفت عن أول ساعتين ذكيتين تعملان بنظام تايزن يمكن ارتداؤهما في أحدث محاولة تقوم بها لتنأى بنفسها عن شركة غوغل وأن تعزز برامجها وخدماتها.
وتطور سامسونغ بالتعاون مع شركة انتل برنامج هواتف سامسونغ المحمولة في ظل استمرار تزايد هيمنة برنامج التشغيل أندريود المجاني الذي تنتجه غوغل والذي تستخدمه سامسونغ لخط منتجات غالاكسي الخاصة بها والذي يستخدم حالياً في 80 بالمئة تقريباً من سوق الهواتف الذكية في العالم.
وكشفت الشركة الكورية الجنوبية أمس عن ساعتين جديدتين بعد أقل من ستة أشهر من طرح ساعة اليد غالاكسي غير التي تعمل بنظام تشغيل أندريود لتبرهن بذلك على أنها تتجاوز كونها تابعاً سريعاً في الابتكار خلف منافستها شركة أبل.
وواجهت ساعة اليد غالاكسي غير انتقادات بأن تصميمها مزعج وذات خصائص صعبة الاستخدام.
ويبرز التدشين أيضاً رغبة سامسونغ في التماشي مع المنتجات الجديدة لإنعاش الزخم المتباطئ في سوق هواتفها المحمول الذي يعد أكبر محرك يدرّ أرباحاً لشركة التقنية العملاقة حيث انخفضت مبيعات الهواتف الذكية الراقية في العديد من الأسواق المتقدمة.
وبالنسبة إلى الساعتين الجديدتين، وهما غالاكسي غير 2 ونيو 2، اللتان كشف عنهما في معرض برشلونة، فإن سامسونغ لم تدخل تحديثات كبيرة على جسم الساعة المعروضة.
وقالت الشركة في بيان إنها بدلاً من إدخال تحديثات على جسم الساعة نقلت الكاميرا إلى جسم الساعة الرئيسي بدلاً من مكانها السابق في السوار، وأضافت زوجاً من عرضين برمجيين متطورين مثل التحكم في التلفزيون عن بعد ومميزات رشاقة مثل مراقبة معدل القلب بالإضافة إلى وظيفة مشغل أغانٍ مستقل. والساعات فئة نيو لا كاميرا فيها.