ثورة جديدة في تقديم المساعدات الإنسانية ستطرحها طائرة pouncer. الطائرة بدون طيار ستكون قادرة على إنقاذ حياة 50 شخصاً من خلال إيصال الغذاء إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، إلا أن ميزة هذه الطائرة الرئيسية هي أنها بحد ذاتها قابلة للأكل.
تم تطوير الطائرة، التي لا تزال ضمن مرحلة الاختبار على أن تبدأ العمل في السنة المقبلة، من قبل شركة Windhorse Aerospace التي أسسها الخبير اللوجستي السابق في الجيش نايجل جيفورد، ويبلغ حجم هيكلها ثلاثة أمتار مع أجنحة تحتوي على أغذية معبأة بشكل مضغوط ولوازم طبية. حالياً يصنع الهيكل الخشبي للطائرة من مصادر مستدامة، وهي مصممة ليتم استخدامها مرة واحدة وبالتالي ليس هناك من تكلفة لصيانتها، إذ يستخدم هيكل الطائرة حالياً لتوفير المأوى والوقود. إلا أن العمل جار على أن يكون هذا الهيكل مصنوعاً من مكونات الطعام وبالتالي قابل للأكل، إذ ستصنع من مادة بلاستيكية قابلة للتحلل أساسها مادة النشاء.

ستصنع الطائرة
من مادة بلاستيكية قابلة للتحلل أساسها مادة النشاء
فقد صرّح جيفورد لرويترز أن "الغذاء يمكن أن يكون مكوناً لبناء الأشياء ويمكن أن تقوم بإطلاق الطائرة بدون طيار، ثم بعد ذلك تأكلها".
وعليه سيتم تركيب هيكل الجناح من الغذاء، وسيتم ملء المقصورات في الجسم الرئيسي والأجنحة بأطعمة مختلفة وفقا للمنطقة التي تتم إغاثتها. بقية الهيكل سيكون مصنوعاً من الخشب، ليتم كسره واستخدامه للطبخ والتدفئة وبالتالي لن يبقى شيء من الطائرة.
يبلغ سعر هذه الطائرة 500 يورو فقط ما يبرر استخدامها لمرة واحدة فقط، و5 يورو لكل كيلوغرام من الأكل وقد أعرب العديد من الوكالات الإنسانية مثل أطباء بلا حدود للإغاثة الطبية، لجنة الإغاثة الدولية، أوكسفام ومنظمة الصحة العالمية عن اهتمامها باستخدام هذه الطائرة، وفق ما قال جيفورد.
حالياً، يتم إسقاط المساعدات على مناطق الكوارث من الطائرات العسكرية باستخدام المظلات، ولكن جيفورد يعتبر أن هذا النظام مكلف وخطر، وعليه صممت هذه الطائرات لكي تتمكن الطائرات الحربية من حمل عدة طائرات وإطلاقها من مسافة 35 كيلومتراً للحدّ من الخطر على الطائرة التي تحمل هذه الطائرات. يمكن لطائرات POUNCER أن تنطلق من على متن طائرة أو من الأرض بدقة تصل إلى نحو سبعة أمتار، ما يعطيها ميزة على عمليات الإنزال الجوي. بعد إطلاقها يتم توجيه طائرات المساعدات من خلال نظام GPS وتسليمها للمناطق المتضررة. يمكن لهذه الطائرات أن تطير بسرعة 138 ميلاً في الساعة وأن تهبط في المكان المحدد بدقة عالية. فقد أعلن جيفورد لرويترز أنه "في مناطق المعارك مثل حلب أو الموصل، لا يمكن لأي وسيلة أن تعمل سوى هذه الطائرات، لأن استخدام الإنزال الجوي بالمظلات لا يمكن أن يضمن المكان الذي ستصل إليه الشحنة على الأرض".

للاطلاع على تفاصيل الطائرة:


Windhorse Aerospace from Windhorse Aerospace on Vimeo.