بعد أن تركّزت مساعدات الدعم العربي والدولي بشكل رئيسي إلى تركيا التي عرضت 70 دولة إرسال مساعدات إليها بحسب الرئيس رجب طيب إردوغان، وصلت اليوم إلى سوريا، اليوم، طائرات من دول عربية عدّة، في إشارة إلى «خرق» للحصار الأميركي المفروض على سوريا عبر قانون «قيصر»، ما قد يساهم في مساعدة المناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أمس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة عمليات البحث عن ناجين اليوم في ظلّ طقس شديد البرودة، بينما تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر أكثر من 7100، 1712 قتلوا في سوريا، و5434 شخصاً في تركيا.

وكان لافتاً موقف السلطات السعودية التي أمرت اليوم بـ«تسيير جسر جوّي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا»، في حين لم تتطرق أمس إلى أي مساعدات.

وعمد العراق إلى الأمر نفسه، إذ فتحت بغداد ممراً جوياً مخصصاً للمساعدات الإنسانية وسترسل الوقود غداً الأربعاء. كما وصلت طائرتان عراقيتان إلى دمشق تحمل كل منهما 70 طناً من المواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية، من بين أشياء أخرى، بحسب وكالة «سانا».

ومن لبنان، توجّه فوج من الجيش اللبناني وفرق إنقاذ خاصة من لجنة الصليب الأحمر اللبناني إلى سوريا، بعد أن توجّهت أمس لمساعدة تركيا. وفتحت بيروت أجواءها وموانئها مع إعفاء شركات النقل الجوي والبحري الوافدة لأغراض إنسانية من الرسوم والضرائب، بحسب وزير الأشغال اللبناني، علي حمية.

وأفادت «سانا» أيضاً بوصول طائرة مصرية تحمل مساعدات لمتضرّري الزلزال، بعد توجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بإرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة إلى سوريا وتركيا، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي أجراه السيسي مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن جانبها، أرسلت الإمارات طائرات نقلت «مساعدات طارئة» إلى كل من سوريا وتركيا، معلنةً تخصيص مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار مناصفة بين البلدين. وقد وصلت طائرتان إماراتيتان محملتان بالمساعدات.

وأعلنت قطر إنشاء «مستشفى ميداني» وإرسال «فرق بحث وإنقاذ» إلى تركيا، واستعدادها إرسال 10 آلاف حاوية لتركيا، من دون التطرق إلى مساعدات لسوريا.

مغربياً، كانت الجزائر سبّاقة في الاستجابة لإغاثة المناطق المنكوبة في سوريا، إذ أرسلت منذ ليلة أمس وحتى اليوم 115 طناً من المنتجات الصيدلانية والغذائية والخيام إلى سوريا التي توجه إليها ليلاً فريق حماية مدنية جزائري مكون من 86 منقذاً، بحسب وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد. وقد وصلت ثلاث طائرات جزائرية إلى مطار حلب الدولي، محملة بالمساعدات الطبية والغذائية والإنسانية، بحسب «سانا».

كذلك، أرسلت الجزائر إلى تركيا أمس 17 طناً من معدات التدخل فضلاً عن «مجموعة أولى من 89 عميلاً متخصصاً في إدارة المخاطر الكبرى»، وفقاً للعقيد في الحماية المدنية فاروق عاشور.

من جانبها، قررت تونس إرسال 60 منقذاً، 41 منهم لتركيا، بينهم أطباء، و19 إلى سوريا. كما سيتم إرسال أطباء من وزارة الصحة وفرق من الهلال الأحمر التونسي. وسترسل تونس أكثر من 15 طناً من المساعدات من البطانيات والأغذية وحليب الأطفال، 11 منها إلى تركيا و4 إلى سوريا.

كذلك، وصلت طائرة ليبية إلى مطار حلب الدولي تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين، بعد أن أمر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة بالإرسال «الفوري» لفريق بحث وإنقاذ مكون من 55 منقذاً تابعين للحماية المدنية والهندسة العسكرية وخمسة كلاب.

وجهّزت عمان أولى طائرات الإنقاذ التابعة للقوات الجوية الأردنية محملة بالمعدات الطبية واللوجستية، بالإضافة إلى فريق يضم 99 من عمال الإنقاذ وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية.