طرابلس | انطلق صباح اليوم، العديد من الحافلات والسيارات من محلّة جبل محسن والمنية وبحنين، التي تقلّ سوريين إلى سفارة بلادهم في اليرزة، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية التي تجري اليوم للمقيمين خارج سوريا.أعداد كبيرة من السوريين تجمّعت في جبل محسن، قبل أن يتوجهوا إلى العاصمة، سواء كانوا من سكّان المنطقة أو من مناطق أخرى في مدينة طرابلس وجوارها، وهم يرفعون الأعلام السّورية وصور الأسد من النوافذ، على وقع الهتافات والأغاني وقرع الطبول.

وبرغم أجواء التحريض السياسية والتوتر الافتراضي على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن طرابلس لم تشهد أيّ إشكال يُذكر، لا بين سكان جبل محسن وجوارهم، ولا بين سكّان المدينة والسوريين. كما أن المدينة لم تشهد أيّ انتشار أمني خارج عن المألوف للجيش أو قوى الأمن الداخلي، وأسهم في ذلك تجنّب الموكب الذي خرج من جبل محسن، المرور وسط المدينة، منعاً لحصول استفزازات.

أما في المنية، فيفيد مراسل «الأخبار» بأن أجواء الانتخابات السورية والإقبال الكبير عليها، تسببت بردّة فعل عكسية لدى عشرات المواطنين اللبنانيين، حيث وجِّهت دعوات إلى قطع الطرق أمام هؤلاء ومنعهم من التوجه إلى السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن «شخصيات لبنانية، وخوفاً من أن يحصل أيّ اعتداء على المواطنين السوريين الراغبين بالإدلاء بأصواتهم، خصّصوا سيارات مدنية بديلة عن الحافلات، لنقلهم إلى مقر السفارة، في حين أصرّ آخرون على نقلهم عبر حافلات لبنانية».

وكانت التحضيرات التي جرت في جبل محسن استباقاً لتوجّه السوريين إلى سفارة بلادهم للاقتراع فيها، قد وضعت لمساتها الأخيرة في اجتماع مشترك عُقد يوم الإثنين الماضي، برعاية القائم برئاسة المجلس الإسلامي العلوي، الشيخ محمد عصفور، حضره ممثلون عن قيادتي «حزب البعث العربي الاشتراكي» و«الحزب العربي الديمقراطي»، تم التداول فيه، وفق بيان صدر عن المجتمعين، في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، «تجسيداً لخيار وحدة سوريا ومستقبلها ودورها الريادي المتقدّم بالدفاع عن القضايا العربية».




اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا