قالن: لا وجود لأيّ ضمانات أميركية للأكراد في سوريا
بدوره، أعلن المتحدّث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس، أن أنقرة يمكن أن توسّع عملياتها العسكرية في سوريا "في أيّ لحظة". جاء ذلك في تصريحات إلى "قناة 7" التركية المحلية، تعليقاً على تصريحات إردوغان السابقة. وقال قالن إن الاتفاقيتَين اللتين أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة تتضمّنان عبارة: "تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس والتدخل ضدّ أيّ كيان إرهابي". وأشار إلى أن هذا البند يمنح تركيا "حق الدفاع عن نفسها والتدخل في المنطقة إذا تَعرّضت أراضيها أو وجودها في ذلك البلد، سواء من حيث الجنود أم الموظفون المدنيون أم عمّال الإغاثة أو غيرهم، لهجوم من قِبَل المنظمات الإرهابية كداعش والقوات الكردية". وأعاد قالن التأكيد أن "تركيا ستتدخل عندما يكون هناك هجوم أو خطر ضدّ مصالحها في المنطقة (...) وقد يتوسّع نطاق العمليات في أيّ لحظة". وشدد على أن "هذا تحذير لتلك المنظّمات وتحذير للدول التي تدعمها أيضاً". ولفت إلى أن تركيا تبلغ روسيا والولايات المتحدة وإيران، بشكل متكرّر، أن التحرّكات والهجمات التي تقوم بها القوات الكردية في المناطق الحدودية "لن تبقى من دون ردّ". وتطرّق قالن إلى ما وصفه بـ"الادّعاءات الكردية بإعطاء المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ضمانات لهم بأن تركيا لن تطلق عمليات في المنطقة بعد الآن"، جازماً، في هذا الصدد، بأنه "لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق، وهذه دعاية أطلقتها القوات الكردية، ولم أسمع مثل هذا الشيء من جيمس جيفري".
في المقابل، ردّ المسؤول العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، على تهديدات الرئيس التركي، بقوله في مقابلة مع وسائل إعلام كردية إنه في "حال رغبت تركيا في شنّ هجمات على مناطق شمال شرق سوريا، ستكون عواقبها وخيمة على كلّ القوى الموجودة في المنطقة". واعتبر عبدي أن "تركيا لا تستطيع أن تفعل ما تشاء في المنطقة، لأن الموازين لا تسمح بذلك من ناحية، كما أن استعداداتنا الدبلوماسية والعسكرية والسياسية لا تسمح لها بذلك". واستدرك بأن "تركيا ستحاول شنّ الهجمات إذا أتيحت لها الفرصة، لكن ليس بهذه السهولة". واتهم روسيا والولايات المتحدة، التي تعتبر الداعم الأبرز لـ"قسد" في المنطقة، بعدم الإيفاء بمسؤولياتهما في ما يتعلّق باتفاقيتَي "سوتشي" و"إسطنبول". وقال عبدي إن "الدولة التركية لا تنفذ دائماً وعودها وشروط الاتفاقيات، ومواقف البلدين تبقى فقط في نطاق المقترحات، لكن في الحقيقة على تلك الدول أن تُظهر مواقف قوية وجادّة".
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا