تستمرّ «هيئة تحرير الشام»، مدعومة من تركيا، في تنفيذ خطّتها لتفكيك غرفة عمليات «فاثبتوا» في إدلب. ويوم أمس، اتّهم المسؤول السابق في «تحرير الشام»، المدعو أبو العبد أشدّاء، «الهيئة»، بالسطو على فصيله المسمّى «تنسيقية الجهاد»، والمنضوي ضمن غرفة العمليات المذكورة، ومصادرة سيارات من مسلّحيه. وقال أشدّاء، عبر قناته على «تيليغرام»، إن «السطو المسلح هو الطريقة الجديدة للهيئة في جمع المال الحرام». وأضاف إن «مسلّحي الهيئة سطوا على عدد من سيارات تنسيقية الجهاد، واقتحموا بيت سائق إحدى سيارات التنسيقية، واعتقلوه وهدّدوه حتى حصلوا على السيارة التي بحوزته». وأشار إلى أن «التنسيقية شُكّلت لقتال قوات النظام السوري»، مطالباً بإيقاف ما وصفها بـ«حرب الهيئة على أهل الشام وفصائلها». وكانت دورية روسية - تركية قد تعرّضت، قبل أيام، لتفجير على طريق حلب - اللاذقية الدولي (M4)، ما أدى الى إفشالها. ويُعتقد أن فصائل «فاثبتوا» هي التي تقف وراء التفجير، الذي أعقبته غارات روسية مكثّفة على مواقع تلك الفصائل في ريف إدلب الجنوبي. على خط موازٍ، استنفرت فصائل «الجيش الحر» الموالية لأنقرة، أمس، ضمن منطقة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث جرى تعزيز الحواجز ورفع الجاهزية العسكرية، وذلك بطلب من القوات التركية الموجودة هناك. كما شهدت أجواء المنطقة تحليقاً لطائرات حربية روسية. وكانت قد سُجّلت، أول من أمس، إصابة 3 عناصر من القوات الروسية إثر استهداف طائرة مسيّرة، يُعتقد أنها تركية، نقطة تنسيق للقوات الروسية على طريق الدرباسية - الحسكة في ريف الحسكة الشمالي.