شهدت مدينتا رأس العين وتل أبيض احتجاجات على مدار الأسبوع الفائت
توصيف مشابه يذهب إليه أيضاً الرئيس المشترك لـلمجلس التنفيذي لـ«الإدارة الذاتية»، عبد حامد المهباش. إذ يؤكد، في تصريح إلى «الأخبار»، أن الحديث الأميركي عن الاستثناءات «مجرد تصريحات إعلامية لا وجود لها على أرض الواقع»، مضيفاً إن «التداعيات واقعة وسلبية على المنطقة وسكانها». ويلفت إلى أن «الإدارة الذاتية كانت تأمل أن لا يُطبّق هذا القانون لتداعياته السلبية على كامل البلاد»، مشيراً إلى أن «تطبيقه أدى إلى تداعيات سلبية على عموم الشعب السوري، بما فيه شعب مناطق شمال وشرق سوريا، لكونها تتعامل بالعملة الوطنية السورية». ويكشف رئيس «الذاتية» أن «الإدارة تعمل على اتخاذ إجراءات تخفف من تداعيات القانون على السكان في شمال وشرق سوريا، مع محاولة مساعدة بقية الشعب السوري».
ولا يبدو الواقع مغايراً في المناطق التي يحتلّها الجيش التركي والفصائل الموالية له، والممتدة من أرياف حلب، مروراً بريف الرقة وحتى مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي. وتتجلّى تداعيات العقوبات في تلك المناطق في غلاء المعيشة، والذي أدى إلى تزايد وتيرة التظاهرات الرافضة لاستبدال العملة التركية بالعملة السورية. وشهدت مدينتا رأس العين وتل أبيض وبلدتا سلوك وأبو حمام في أرياف الرقة والحسكة، على مدار الأسبوع الفائت، احتجاجات على ارتفاع سعر الخبز وسلع استهلاكية أخرى. وتؤكّد إحدى قاطنات رأس العين، في اتصال مع «الأخبار»، أن «المنطقة تشهد احتجاجات يومية، بعد رفع سعر ربطة الخبز (8 أرغفة) من 200 ل. س إلى 400 ل. س». وتُبيّن أن «اعتماد الليرة التركية بدلاً من الليرة السورية في بيع الخبز سبب رئيس في الغلاء، ما جعل السكان يرفضون شراءه بالليرة التركية». بدوره، يقول أحد سكان تل أبيض إن «المدينة تعيش أياماً سوداء في ظلّ تحكّم المسلحين بكل مناحي الحياة»، مؤكداً أن «الأمان شبه مفقود، مع انتشار الخطف والسلب والنهب، وفرض إتاوات على المحاصيل الزراعية». ويضيف الرجل إن «المدينة شهدت عدة احتجاجات أمام مقرّ المجلس المحلي، احتجاجاً على ممارسات الفصائل، وسوء الوضع المعيشي»، لافتاً إلى أن «السكان يرفضون فكرة اعتماد الليرة التركية كبديل للتعامل التجاري من الليرة السورية».