وفي هذا السياق، أشاد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم، بنتائج الاجتماع الروسي ــ التركي. وكتب في تغريدة عبر موقع «تويتر»، أن «الدبلوماسية المكثّفة والمسؤولة التي حصلت خلال الأسابيع الأخيرة... تنجح في تجنيب إدلب الحرب، مع التزام حازم بمحاربة الإرهاب المتطرف». وأضاف أن «الدبلوماسية مجدية»، مشيراً إلى زيارتيه إلى أنقرة ودمشق وإلى القمة الروسية ــ التركية ــ الإيرانية في طهران قبل أيام. وأوردت صحيفة «الوطن» السورية في عددها اليوم، أن قمة سوتشي انتهت «باتفاق على تجريد إرهابيي إدلب من الدعم التركي المباشر، واعتبارها منطقة منزوعة السلاح، كخطوة أولى على طريق استرجاعها مجدداً إلى حضن الدولة». وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمّن في مرحلته الثالثة «دخول مؤسسات الدولة السورية لتسلم مهامها قبل نهاية العام».
Intensive responsible diplomacy over the last few weeks-pursued in my visits to Ankara & Damascus, followed by the Iran-Russia-Turkey Summit in Tehran and the meeting is Sochi-is succeeding to avert war in #Idlib with a firm commitment to fight extremist terror. Diplomacy works.
— Javad Zarif (@JZarif) September 18, 2018
من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم، إن بلاده «ستواصل أنشطتها العسكرية المتعلقة بإدلب بالتنسيق مع روسيا». جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماعه مع سفراء دول عدة في العاصمة التركية أنقرة. وأضاف أكار أن اتفاق سوتشي في شأن إدلب هو «مكسب مهم للدول المعنية وسكان المنطقة». وأشار إلى أن «تركيا تتعامل مع أكثر من تهديد في المنطقة، وتكافح في هذا الإطار تنظيمات إرهابية». وأكد أكار أن بلاده «تحترم وحدة وسلامة أراضي جميع جيرانها، وعلى رأسها سوريا والعراق». وشدد على أن تركيا «لم ولن تبقى مكتوفة الأيدي أيضاً تجاه الاعتداءات التي تنطلق من دول الجوار»، وأنها «لن تسمح في هذا الإطار بتشكيل حزام إرهابي»، للوحدات الكردية شمال سوريا.
بدوره، رحّب الائتلاف السوري المعارض بالاتفاق التركي ــ الروسي حول إدلب، مشيراً إلى «الدور المحوري الذي لعبته أنقرة في حفظ أرواح المدنيين وتجنّب تهجيرهم». ورحّب رئيس الائتلاف عبد الرحمن مصطفى، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا في شأن إدلب». وأشار مصطفى إلى أن «ما حدث يُمهد لعودة المسار السياسي لإيجاد حل سياسي شامل في البلاد». كذلك، اعتبر أن «المرحلة المقبلة تتطلب العمل في شكل جدي لتوحيد الجهود في كافة المجالات، والاستفادة من عودة الحراك الثوري للشارع السوري، بهدف إعادة الثورة السورية إلى طريقها الذي بدأت منه، وإجراء تغيير كامل في النظام من خلال مرحلة انتقالية حقيقية».