تصدّت الدفاعات الجوية السورية، مساء أمس، لعدوان صاروخي جديد شنّه الجيش الإسرائيلي واستهدف مطار دمشق الدولي، في حين أفادت تقارير عن سماع دوي انفجارات في العاصمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، لم تسمّه، قوله إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان صاروخي (إسرائيلي) على مطار دمشق الدولي»، مؤكداً التمكن من إصابة «عدد من الصواريخ المعادية وإسقاطها». ولم تفد الوكالة عن سقوط ضحايا أو حصول أضرار، لكنها نشرت مشاهد ومقاطع فيديو تظهر تشغيل الدفاعات الجوية.في مقابل ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بأنّ غارات السبت استهدفت مخزناً للأسلحة قرب المطار. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريح لوكالة «فرانس برس»، إنّ «صواريخ يشتبه في أنها إسرائيلية، دمرت مخزناً للأسلحة قرب مطار دمشق الدولي».
ويأتي هجوم السبت بعدما نفذّت طائرات حربية إسرائيلية، في 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، عبر الأجواء اللبنانية، عدداً من الغارات على مواقع عسكرية في محافظتي طرطوس وحماة. وأعلنت «سانا»، يومذاك، أن منظومات الدفاع الجوي السورية تصدّت للعدوان، وتمكّنت من تفجير عدد من الصواريخ الإسرائيلية فوق ريف طرطوس.

السوريون ينتخبون مجالسهم المحلية
للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة عام 2011، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في معظم المحافظات السورية، صباح اليوم، للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية ومجالس المحافظات، وذلك بإشرافٍ قضائي كامل. التصويت، وفق «فرانس برس» بدأ في تمام السابعة صباحاً، ومن المقرر أن تغلق الصناديق في تمام الساعة السابعة مساءً من اليوم نفسه، علماً أنه باستطاعة اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة 5 ساعات، إذا استدعت الحاجة.
وفي التفاصيل، ذكرت «سانا» أن «أكثر من أربعين ألف مرشح» يتنافسون على «18 ألفاً و478 مقعداً في كل المحافظات». ويبلغ عدد الدوائر الانتخابية 88 على مستوى المحافظات، يتواجد فيها 6551 مركزاً انتخابياً، وفق بيانات وزارة الإدارة المحلية والبيئة. وفي تصريح لصحيفة «الوطن»، قال رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، سليمان القائد، إن «هذه الانتخابات تجري بإشرافٍ قضائي كامل وبنزاهة وشفافية كبيرة». ولفت إلى أن الناخبين غير ملزمين بـ«التقيد بالقوائم المطبوعة، سواء كانت قائمة الوحدة الوطنية أم غيرها».