المشوار إلى الثلج «سنّة» لبنانية بامتياز. يندر أن يوجد لبناني لم يخطط لعطلته زيارة لفاريا وكفرذبيان وعيون السيمان، أقلّه لالتقاط صور من فوق سهل أبيض. هناك، تنقلب الآية. لا عطلة بالنسبة إلى «نواطير الثلج» من أصحاب المصالح القائمة بشكل أساسي على مزاج الطبيعة. قبل أسبوعين من عيد الميلاد، لم يكن جرد فاريا قد ارتدى معطفه الأبيض كاملاً، لكن نواطيره متفائلون خيراً.
قلّما اكتمل المشهد قبل الميلاد ورأس السنة، يؤكد العتيقون في المهنة. انتظار الثلج لا يقتصر على العاملين في القطاع السياحي. هناك المزارعون الذين يصفون الثلج بـ«الخميرة». كلّ الأمطار التي تتساقط لا تعادل عاصفة ثلجية واحدة تغطي التراب وتلتحم معه مفجرة الينابيع عندما تحتاج إليها الأرض ومزروعاتها. وبعيداً عن الثلج والسياحة، زارت «بلدي» بلدة كفررمان حيث بدأ الأوتوستراد الموعود، الذي يقطعها، يرى النور ويثير نقاشاً بين الأهالي الذين تقطعت الأوصال بهم، وتغيّرت سلوكياتهم وعاداتهم.
(بلدي)