كانت بيروت على موعد مع نشاطين مميزين هذا الأسبوع. الأول هو المعرض العربي الدولي للكتاب في دورته الثامنة والخمسين. والثاني، معرض «ترامواي بيروت: ناظم المدينة وشريانها الحيوي» الذي نظّمته الفرقة البحثية «إنسان».
يبعث النشاط الأول الروح في أنفاس محبي القراءة، الذين ينتظرون هذه المناسبة من عام إلى آخر. يعيدهم التجوّل بين رفوف الكتب إلى ذكرياتهم وأصدقائهم، ويحيي بينهم الأحاديث المتكررة عن سلوك فئة من الأدباء ومريديهم.
أما النشاط الثاني، فيعيد اكتشاف مدينة رسم الترامواي يوماً حياتها، ومطاعمها ومدارسها، قبل أن يقرّر القابضون على حياتنا إطاحته إحياء لمصالحهم. هؤلاء القابضون على أنفاسنا، هم المسؤولون الأساسيون عن هجرة اللبنانيين المتزايدة، حيث عملت المرأة بكدّ لتنجح رحلة الاغتراب، كما ترويها سيدات من ساحل العاج.
(بلدي)