سؤال عريض يطرح دائماً حول المادة التي غُسلت بها ادمغة اولئك الشبان الذين تركوا عائلاتهم ومدارسهم وجمعاتهم واتجهوا الى ساحات الارهاب في سوريا والعراق والجوار. اليوم السؤال نفسه يطرح مع التعرّف على وجوه ملتحية عدة، بعضها اصبح مشهوراً، والبعض الآخر استعاد شهرة اكتسبها سابقاً من ساحاتٍ مختلفة تماماً. هي ساحات كرة القدم التي وصل اليها غسل الادمغة ايضاً، فخرج منها شبان كان يمكن ان يكونوا من روادها البارزين.
«داعش» ليست مثل «طالبان». اقلّه هذا ما يجري ترداده حالياً في صفوف بعض المقاتلين ضمن هذا «التنظيم»، حيث لا يبدو ان الكرة ستكون محرّمة، بل العكس، يبدو انها ستكون مادة اضافية تُمزج مع المواد الأخرى التي تستعمل عادة في عملية الغسل الشهيرة التي تترك هؤلاء الشبان مستسلمين لأفكارٍ واهية وللموت.
أبو بكر البغدادي اتقنها، وبعض رجاله احترفها. كثرٌ هم الرياضيون ولاعبو الكرة الذين اخذوا خطاً سياسياً خلال وبعد انتهاء مسيرتهم، من بيليه الى سقراط روماريو وغيرهم، لكن في «زمن الخلافة»، الفكر الرياضي - السياسي غير، وكرة الدواعش بالتأكيد ستكون غير.