للعام الثاني على التوالي، تغيب أخبار تلف القنّب الهندي، أو الحشيشة، عن السمع. على الرغم من ذلك، لا يأخذ مزارعو البقاع راحتهم في حصاد موسمهم و«طبخه». في أماكن بعيدة عن العين، يُتِمّون عملهم. وبسرية، يدلّون إلى أماكن وجودهم، مع النبتة ذات الشهرة العالمية، بما أنها تنمو في أحد أكثر السهول ملاءمة لإنتاجها. لكن أسرار البقاع لا تقتصر على «الحشيشة». وهي ليست أسراراً، بما أنها لا تحتاج إلا إلى من يستمع إليها.
من مزارعي البطاطا والأطفال الذين يساعدون في القطاف واللاجئين السوريين في مخيمات النزوح، مروراً بالآثار التي تركها الرومانيون، وليس انتهاءً بطبيعة البقاع الساحرة كما في الصورة المرفقة من اليمونة. وختامها، لمَ لا يكون كوب قهوة، من لبناني بحث عن فكرة مميزة يعيل منها عائلته، ونجح من خلال استراحة فريدة في بوسطة، تحاول أن تمحو من ذاكرتنا بوسطة عين الرمانة».