لطالما طفا سؤال في الاعوام القريبة الماضية حول سبب اضمحلال الفرق المنتمية الى الشطر الشرقي من بيروت، اذ بدا انها اختفت تباعاً او بشكلٍ ادق، فقد تقهقرت الى الدرجات الدنيا.واذ كان الجواب الدائم يعيد السبب الرئيس الى غياب الدعم المالي المطلوب لهذه الاندية، فان سؤالاً آخر كان نافراً ايضاً، وهو يتمحور حول الشحّ الكبير في تقديم هذه المنطقة لمواهب جديدة، او اقله الشعور بتأثيرٍ ايجابي لها في كرة القدم اللبنانية.

وهنا وفي هذا الاطار تعطى اسباب اخرى، ومنها ذهاب الصغار الى رياضات اخرى باتت سمة المنطقة، ومنها كرة السلة التي عرفت انتشاراً سريعاً في «الشرقية»، حيث ازداد عدد لاعبيها مع ازدياد عدد ملاعبها، بينما بقيت كرة القدم مظلومة من قبل القيّمين عليها.
كل هذا في وقت تشهد فيه مناطق عدة نمواً على صعيد كرة القدم، وعلى صعيد تشييد الملاعب الخاصة بها بأفضل طريقة ممكنة، بينما تظهر بعض ملاعب «الزمن الجميل» وكأنها اصيبت بزلزال دمّرها على نحو كامل.
تكثر الاسباب، لكن على رأسها الجواب الحقيقي هو: «الشرقية» بلا ملاعب.