خرجت الممثلة البريطانية كيرا نايتلي (29 سنة ــ الصورة) على الجمهور قبل أيّام بمجموعة صور بالأبيض والأسود التقطت بعدسة المصوّر الفرنسي الشهير باتريك دومارشيلييه (71 سنة) لصالح مجلة Interview. قد يبدو الأمر عادياً، غير أنّ أسئلة عدّة طُرحت في الإعلام عن الصورة التي ظهرت فيها نايتلي عارية الصدر، مرتديةً سروالاً أسود وقفازات من الدانتيل.
بطلة فيلم Pride & Prejudice (إخراج جو رايت ــ 2005) تحدّثت لمجلة الـ«تايم» الأميركية عن الموضوع في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. «أعتقد أن أجساد النساء هي أرض معركة، ويتحمّل التصوير جزءاً من المسؤولية»، قالت نايتلي، مضيفةً أنّ جلسة التصوير الأخيرة كانت عبارة عن احتجاج «على طريقتي الخاصة ضد عمليات الفوتوشوب». وأوضحت بطلة فيلمThe Imitation Game (إخراج مورتن تايلدوم ــ 2014) أنّها طلبت ألا يطرأ أي تعديل على الصور ليتمكن الجمهور من رؤية «كيف أبدو في الحقيقة».
ولفتت كيرا نايتلي إلى أنّه تم التلاعب بجسدها مرّات عدّة لأسباب مختلفة، سواء من قبل مصوّري الباباراتزي أو في أفيشات الأفلام: «هذه المرّة قلت حسناً سأتصوّر عارية الصدر بشرط ألا يظهر نهداي أكبر وألا تعدّل الصورة بأي شكل من الأشكال».

الممثلة الشابة التي ظهرت على الشاشة الكبيرة للمرّة الأولى في فيلم Star Wars Episode I: The Phantom Menace عام 1999، شددت في هذا السياق على أنّه «شعرت أنّه من الضروري القول إن شكل الإنسان لا يهم».
قد يسأل البعض لماذا تهتم نايتلي بإثبات موقفها من الفوتوشوب. المسألة بسيطة، لأنّ الشابة المتزوّجة من الموسيقي البريطاني جايمس رايتون عانت كثيراً من هذا الموضوع.
في أفيش فيلم «الملك آرثر» (2004) مثلاً، تم تكبير صدرها بواسطة الفوتوشوب. وفي آذار (مارس) 2006، تعرّضت لهجمة كبيرة بعدما ظهرت على غلاق مجلة «فانيتي فير» الأميركية إلى جانب الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون (29 سنة) ومصمم الأزياء الأميركي الشهير طوم فورد. بدت الصبيّتان عاريتان، بينما فورد قريب من نايتلي وكأنّه يحاول شمّها، مرتدياً بدلة داكنة وقميصاً أبيض مكشوف الصدر. يومها، اعتبر في الأمر إساءة إلى صورة المرأة، علماً بأنّ الممثلة الكندية راشيل ماك آدمز انسحبت في اللحظة الأخيرة بعدما عرفت أنّها ستظهر عارية.
ولأنّها رأت في هذه المواقف وغيرها استغلالاً لجسدها، أقدمت كيرا نايتلي على الخطوة الجديدة، خصوصاً أنّ «المجتمع بات كثير التأثّر بالصورة. صار من الصعب رؤية أشكال مختلفة من البشر وكأنّهم باتوا نسخاً عن بعضهم البعض».
وكانت الممثلة البريطانية قد أكدت لمجلة Net-a-Porter الإلكترونية البريطانية «أنّني كنسوية أنزعج من أنّ معظم الأفلام تعكس ما يريده الرجال متوسطي العمر أصحاب البشرة البيضاء. لقد تخليت عن الكثير من الأدوار بعدما شعرت بأنّه يُطلب منّي فعل أشياء لا تُطلب من الرجال، وتحديداً الجنس غير المبرّر والعنف».