في ساحل العاج، عمّر المغتربون لبنانهم الصغير. أماكن تجمعاتهم السكنية والمهنية، تعد صورة مكثفة لعاداتهم وثقافتهم التي نشأوا عليها في مسقط رأسهم. لكن في مقابل لبنانيتهم التي تعلو كل شأن، لا يجدون تقديراً من لبنان سوى أنهم «حنفية مصاري».
يتمنون لو يعرف أبناء وطنهم كيف يحصلون على ملايين الدولارات التي «تعيّش» عائلاتهم. الثمن غال والمقابل زهيد. تأقلمهم هنا وغربتهم في بلادهم جعلاهم يقولون: «بلدي الكوت دي فوار» حيث سجل أول حضور لبناني عام 1891. فيما نقل عن الرئيس العاجي الحسن واتارا قوله للرئيس ميشال سليمان عندما زار ساحل العاج قبل عام ونصف: «لا نستطيع العيش من دون اللبنانيين»