■ نشاهدك اليوم في عملين للكاتبة منى طايع. «عروس وعريس» (من الأحد إلى الأربعاء ــ بعد نشرة الأخبار المسائية على mtv) الذي كُتب الدور فيه خصيصاً لك، و«عشق النساء» (من الأحد إلى الخميس ــ 20:40 على lbci) الذي وقع فيه الاختيار عليك بعد شرائه. ما الذي يميّز الممثل في دور خُلق له وآخر تم اختير لأدائه لاحقاً؟الاختلاف بسيط. وأنا سبق أن تمنيت على منى طايع أن تكتب لي دوراً كوميدياً لأنّني أحببت أن أعيد التجربة الكوميدية معها.

■ ما الذي يميّز منى طايع عن غيرها من الكتّاب؟

تجربتي معها في «بنات عمّاتي وبنتي وأنا» كانت ناجحة وأردت إعادتها. طلبت كتابة «عروس وعريس» منذ ثلاث سنوات لأنّني أعرف نَفَسَها في الكوميديا.

منى طايع كاتبة وفيّة للأوراق التي بين يديها، وتعرف كيف تشد المشاهد بحبكة النص وتعطي لكل شخصية حقها، من دون الانحياز إلى أي طرف. كما أنّها منصفة في كتابتها الراقية التي تتعطش إليها الدراما اللبنانية، فتذكرنا بأنّ الدنيا لم تخل بعد من النبلاء.

■ هل ستطلّين معها في العمل التاريخي الذي تكتبه حالياً؟
إذا عُرِض عليّ دور مناسب فلن أرفضه، لكن حتى اليوم لم يكلمني أحد في هذا الخصوص.
■ نشرت على تويتر صورة بروفايل ظهرت فيها كالقرصانة بين لوغو lbci وmtv. بماذا تشعرين وأنت تنافسين نفسك قسرياً في عملين يعرضان على شاشتين متنافستين؟
مع بدء العرض، شعرت أنا ومنى بغصة، ثم وجدنا طريقة لمتابعة العملين معاً. وصرت أرى الأمر من الناحية الإيجابية. أردت من خلال صورتي أن أجمع المحطتين وأن أقول إنّني النقطة المشتركة بين القناتين في عملين قويين. شعوري متضارب، فأنا سعيدة لكنّني كنت أتمنّى لو أنّ التوقيت اختلف ليتسنّى للناس متابعة المسلسلين براحة أكبر.

■ ماذا يقول لك الناس في الشارع؟
الناس أُعجبوا بالمسلسلين وتابعوهما قدر الإمكان، قبل أن يختاروا واحداً على حساب الآخر.

■ في «عشق النساء»، تجسّدين دور «غادة» المرأة التي ضحت بحبها أمام «عادل» (باسل خيّاط). إلى أي مدى يعتبر هذا الحب واقعياً؟ وهل عرفت قصة حب لم تكتمل وتضحية كهذه؟
نعم، ما زالت هناك قصص حب نادرة من هذا النوع، وأعرف الكثير منها وأحياناً تكون أصعب وأغرب بكثير من قصة «عادل» و«غادة».

■ هل من الممكن أن تتزوّج ورد من حبيب سابق، خصوصاً أنّك لا تمانعين أن تكوني الزوجة الثانية؟
لا أستبعد. في المسلسل أعيش هذه القصة بكل جوانبها ومن كل قلبي، وأنا معجبة بها لأنّها سامية ونبيلة نادراً ما نجدها في حياتنا.

■ إلى أي مدى تمتلكين صفات من شخصية «غادة»؟
لا أمتلك شيئاً من شخصية «غادة» لجهة الصبر في الحب. في كثير من الأحيان أكون متعجرفة ومتعالية على من يقف أمامي، ورد فعلي قد لا يخدمني، لا أنا ولا غيري.

■ يعالج المسلسل موضوع الخيانة. هل عشت خيانة من حبيب أو زميل أو صديق؟ وما هو الدرس الذي تعلمته؟
لم أختبر الخيانة في الحب، إنّما خيبة أمل من بعض الأصدقاء. الصداقة اليوم نادرة كما العشق الحقيقي. هنالك الكثير من الأمور في «عشق النساء» التي شدّت الناس، كالقيم الإنسانية التي لم نعد نراها في مجتمعنا. المشاهد يصدّق ما يراه لوفرة الأحاسيس في الأدوار المكتوبة.

■ ماذا عن تجربتك مع باسل خياط؟
أنا محظوظة بالعمل مع ممثل بهذا المستوى، نحن من المدرسة نفسها لناحية التقنيات وبيننا كيمياء. هناك تفاصيل صغيرة تُحدث فارقاً كبيراً يحكم نجاح الثنائيات التمثيلية أو فشلها. أنا أُعجبت بباسل كثيراً في «الإخوة» الذي قدّم فيه دوراً مغايراً تماماً لما نشاهده في «عشق النساء».

■ هل أنت الأجرأ بين الممثلات اللبنانيات؟ وهل تتحركين بحرية أكبر في أدوار الحب لأنّك غير مرتبطة؟
لو كنت مرتبطة سأؤدي أدوار الحب بنفس الطريقة نظراً لحبّي لها، اعتبروني الأجرأ ربما لأنّني جسّدت دوراً أكبر من سني، لا يجب وضع الممثل في إطار شكلي وجغرافي واحد، وأنا أسعى إلى عدم وضع نفسي في كادر والابتعاد من التكرار.

■ وقفت في ثنائيات أمام مازن معضم ويورغو شلهوب وباسم مغنيّة وفادي إبراهيم، لكن ما سرّ الكيمياء مع يورغو؟
لا يمكن أن أفسر الأمر.
أنا مع المقايضة
في قضية العسكريين المخطوفين، و«داعش» موجة تنتهي


لا أقبل التمثيل
مع نجمات مثل هيفا أو ميريم، وأتمنّى
تكرار التجربة مع باسل خيّاط ويسرا


أحياناً ينسجم شخصان على الشاشة، والجمهور يحب الطابع الرومانسي ــ الكوميدي في «عروس وعريس». التقيت بيورغو في أعمال عدة واعتدنا على العمل سوياً. أنا أيضاً أسمع تعليقات إيجابية عن الثنائي الذي أشكله مع باسل خياط، وأنا أسعى لسرقة هذه الكيمياء وترسيخها.

■ هل ترفضين الوقوف أمام ممثل تربطك به خلافات أو لا يمكنك استيعابه؟
في أي عمل أوافق عليه، آخذ بعين الاعتبار عدم وجود مشاكل بيني وبين أي ممثل أو مخرج. لكن لم أرفض يوماً الوقوف أمام أي اسم.

■ قلت إن هناك ممثلين يعملون من أجل الجائزة، مَن تقصدين؟
القسم الأكبر منهم. لن أدخل في لعبة الأسماء، الجائزة لا تعنيني. جائزتي الحقيقية هي حديث الناس والإعلام عن عملي، أنا أعمل على تحقيق الأفضل وتطوير أدائي في كل أدواري لأنافس نفسي.

■ ما جديدك باستثناء المسلسل (60 حلقة) الذي يبدأ تصويره خلال أسابيع، من كتابة والدتك ومهى بيرقدار، وبمشاركة عدد من الممثلين العرب؟
حالياً أعمل على هذا المسلسل الذي أتمنى أن يأخذ حقّه، لأنّ هنالك جلسات إنتاجية لمعرفة ما إذا كان يمكن عرضه عبر محطات عربية، ومن ثم تبدأ عملية اختيارالممثلين من لبنان سوريا ومصر.

■ مع أي ممثل تحلمين بالعمل؟
هناك أسماء عربية كثيرة. أحب تكرار التجربة مع باسل خياط، إضافة إلى العمل مع تيم حسن وعباس النوري.

■ عملت مع نادين نسيب نجيم، ماذا عن نادين الراسي وسيرين عبد النور؟
لم لا؟ إذا وجد عمل مناسب. أحب أن أعيد التجربة مع يسرا وسلافة معمار. هناك أشخاص تحبين العمل معهم أكثر من مرّة لأنّهم يزيدون إلى مسيرتك.

■ دار غزل بينك وبين الراسي وعبد النور أخيراً؟
تجمعنا صداقة. كما أحب أن ألتقي مَع مَن يشبهني في التفكير والأهداف الفنية. الأهم هو أن تكون مكانة الممثل اللبناني محفوظة لأنّه لا يقل أهمية عن أي ممثل عربي.

■ ماذا عن ميريام فارس وهيفا وهبي؟
لا أعرف. طرح هذين الاسمين يتم بطريقة مختلفة عن طرح أسمائنا كممثلين. النجمات تأخذن حصة الأسد في الأعمال ولا أجد نفسي معهن. لذلك أقول إن الأمر لا يهمني إلا في حال كُتِبَ مسلسل يجمع هيفا وهبي وورد الخال وممثلة أخرى، ضمن بطولة مشتركة ومستوى واحد في التمثيل.

■ هل يزعجك الأمر كممثلة محترفة؟
أبداً، فلهن أعمالهن ولنا أعمالنا. لكن مع احترامي للجميع، لا أقبل أن ألعب دوراً في مسلسل وأن أكون أنا مع هيفا وهبي أو مع نجوى كرم. يجب أن نكون جميعاً في نفس المستوى والقيمة لجهة الأدوار.

■ تجسدين دور سمسارة زواج في «عروس وعريس»، هل أنت مع أن تبحث الفتاة عن عريس عبر شركة؟
لا أعارض الفكرة إذا كانت الشركة تسهّل إيجاد زوج بمواصفات تضعينها وتبحثين لتكوين شراكة في الحياة بعيداً من الغرام والحب وكأنك تبحثين عن سيارة، لكن عندما يبحث الإنسان عن الحب لا شك أنّه لن يذهب إلى مكتب. وأنا مع الزواج على أساس الحب.

■ أنت ضد المساكنة، وتعتبرين أنّ السعادة يمكن أن تكون خارج الزواج... أين تكمن السعادة بنظرك؟
حالة الحب هي أجمل ما يمكن أن يعيشه الإنسان، وسعادتي في حريّتي. لذلك أخاف من الزواج حالياً، ربما لأنّني لست مغرومة. سعادتي أيضاً في عملي الذي يسرقني من أمور كثيرة قد تزعجني.

■ هذا يعني أنّ ورد لم تقفل قلبها على الحب؟
بالتأكيد لم أفعل.

■ بعد زواج شقيقك يوسف من نيكول سابا، هل شعرت أنّ زواجهما قيدّ حبّهما وحياتهما المهنية؟
أبداً. لأنّهما استثناء.

■ هل تبحث ورد عن مثال استثنائي لتتزوج؟
نعم أبحث عن هذا النوع من الاستثناء للزواج.

■ هل تحفزك نيكول الصغيرة على الأمومة؟
ليس بالضرورة.

■ هل يعوّض النجاح المهني غياب الجانب العاطفي؟
بالتأكيد.

■ ورد، إذا كنت عروس عام 2015، من سيكون العريس؟
(ضاحكة) لا أعرف لا يوجد أحد حالياً.

■ هل سيكون زواجك مدنياً أم دينياً؟
زواج مدني.

■ هل تؤيدين أن يعطي الفنان رأيه في السياسة؟
أنا أتكّلم كما يتكلّم الناس، انطلاقاً من كوني مواطنة لا ممثلة.

■ كيف تنظرين إلى الفراغ الرئاسي؟
لا أعرف ماذا سيتغيّر في حال تم ملء الفراغ، نطالب برئيس ولا أحد يعمل على تحسين الوضع في لبنان. لماذا نريد رئيساً إذا كانوا لا يعيرونه اهتماماً ولا يقدّرونه ولا يساندونه للإمساك بالبلد.

■ في وجود «داعش»، هل تخافين على مصيرك كمسيحية في الشرق؟
حتى المسلمون يعيشون الخوف لأنّ هؤلاء شوّهوا صورة الإسلام، عقيدتهم هي الإجرام. لكن أشعر أنّهم موجة ستختفي.

■ كيف تتفاعلين مع قضية العسكريين المخطوفين؟
كان لي رأي بوجوب المقايضة مقابل إنقاذ العسكريين، والبعض اعتبر أنّني أساهم في تهريب المجرمين. أصلاً لا احد يعرف ما الذي يريده الخاطفون فعلاً. عناصر الجيش هم خيرة أبناء الوطن، والبلد مليء بالمجرمين خارج السجون.

■ هل أنت مع سعي النواب إلى التمديد لأنفسهم. وماذا تقولين لهم؟
بالتأكيد لست مع التمديد. أحياناً أقول إنه حتى لو تمّت الانتخابات فالأسماء نفسها ستعود لكن من أبواب مختلفة.