بشّر المطر الذي هطل الأسبوع الماضي بموسم جيّد من المتساقطات يعوّض جفاف العام الفائت، لكن غزارة المياه تسبّبت بسيول دخلت إلى البيوت، وكادت تقضي على حياة الأطفال فيها، فضلا عن الأضرار التي تسبّبت بها للمزارعين ومربي الأسماك وغيرها من القطاعات. المثالان الأبرز على هاتين الحالتين يبرزان في «الانتعاش» الذي عاشته بحيرة القرعون المحتضرة من جهة، وفي سيول الهرمل التي سّببت العديد من الأضرار من جهة ثانية.
وفي الحالتين، الصرخة واحدة: فلتبادر الدولة إلى إنشاء السدود والبحيرات الجبلية وتغذية طبقة المياه الجوفية للاستفادة من المياه ولحماية المواطنين وأرزاقهم.
للشتوة الأولى حسناتها الغذائية أيضاً، إذ أخرجت البزاق إلى الضوء، ليستعيد اللبنانيون هواية «قطفه» كما في كلّ موسم.
وبعيداً عن الشتاء، كانت محاولة لمعرفة أسباب الصيت الذي يلاحق أبناء عنقون «المشكلجيين»، وزيارات إلى قصور المغتربين المهجورة في قراهم. أما «التحلية»، فكانت في البحث عن تاريخ «المفتقة» وأهميتها في تأكيد الهوية البيروتية.