ماذا يفعل البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما ينتهي من خوض مباراة على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد؟ هذا «الأيقونة» في أعيننا مثله مثل كثير من النجوم، يستقلّ سيارته ويتوجه صوب منزله. لكن هذه السيارة، ليست أي سيارة، وهذا المنزل لا يشبه أي المنازل. عند نجوم كرونالدو يحصدون الملايين في كل سنة، يبدو من «غير الطبيعي» أن تكون ممتلكاتهم طبيعية، لا بد من أن تلامس اللامعقول بأسعارها وأشكالها وتصاميمها ومميزاتها وجمالها. عند نجوم كرونالدو يصبح من غير المعقول البقاء في نفس المنزل فترة طويلة، إذ لا بد من التغيير على الدوام والابتكار باستمرار، حتى بغضّ النظر عن انتقال النجم إلى إقامة في مدينة أو بلد جديد مع تبديله فريقه.عند نجوم كرونالدو، لا تقتصر المنافسة على لقب الأفضل في المستطيل الأخضر، إذ إن لهؤلاء أيضاً عالماً فيه منافسة من نوع آخر: منافسة على المنزل، أو قل الفيلا أو القصر الأفخم... أهلاً بكم إلى عالم النجوم الذي خلف الصورة، إلى الكواليس المحجوبة عن الأنظار. أهلاً بكم إلى عالم البذخ الذي ليس له حدود، ويفوق الخيال.
إذاً، لرونالدو منزل في مدريد. هناك في المجمع السكني «لا فينكا»، الذي يُعَدّ من الأرقى في إسبانيا، الحراسة والأمن طوال الساعات الـ 24، وهناك ما يفوق التصور: فيلا فخمة من تصميم المعماري خواكين توريس أخذ فيها بالحسبان شعار اللاعب الذي يختصر اسمه ولقبه بـ»سي آر»، حيث يمكن رؤيته محفوراً في أكثر من رواق في البيت، وكذلك على المقتنيات. وفي المنزل أيضاً 7 غرف للنوم و8 دورات مياه وقاعة للجاكوزي وأخرى للكؤوس، وخارجه حوض سباحة كبير. أما السعر، فيصل إلى نحو 10 ملايين دولار!
لكنّ نجماً بحجم رونالدو لا يكتفي طبعاً بفيلا واحدة. ففي بلده البرتغال يملك «الدون» فيلا ثانية باتت في مراحل تشييدها الأخيرة، بحسب ما كشفته صحيفة «سبورت». هناك يمكن رؤية العجب العجاب. فهذه الفيلا تقع في قلب الطبيعة في منطقة «بيريدا – جيريس» في شمال البرتغال، وقد حرص رونالدو وصديقته الروسية إيرينا شايك على الإشراف على تصميمها، وتبلغ مساحتها وحدها 800 متر مربع غير الحديقة، ويحيط بها نهر، ما يجعل من مهمة الـ»باباراتزي» صعبة للتلصص على الحياة الخاصة لرونالدو. وأبرز ما تتضمنه الفيلا في طبقتها العلوية جناح يكفي ذكر أنه ملكي ليسرح الخيال بما فيه. إلا أن ما يفوق الخيال، هو الحديقة الشاسعة للفيلا التي تحوي مهبطاً لطائرة «الهليكوبتر». نعم، مهبط للهليكوبتر التي يستخدمها رونالدو للهروب من المعجبين ولاستقبال ضيوفه بعيداً عن الأضواء.
يقطن روني في قصر قديم يعود إلى عام 1930 ويبلغ سعره 13 مليون يورو
بالعودة الى مدريد، وعلى بعد نحو 400 متر من فيلا رونالدو، تقع فيلا زميله الويلزي غاريث بايل. وبطبيعة الحال، إن حامل هذا اللقب لن يرضى إلا بكل ما هو غالٍ. الفيلا، التي صممها توريس أيضاً، مكوّنة من طبقتين وتحوي حمام سباحة خارجياً وصالة للرياضة و6 مرائب للسيارات، أما ثمنها فيُقدر بـ 10 ملايين دولار.
أين الأرجنتيني ليونيل ميسي من كل هذا؟ «ليو» يقطن طبعاً في برشلونة في منطقة «بيدرالبيس» على مساحة 400 متر مربع، وهو حريص على منع أي وسيلة إعلامية من اكتشاف شكلها الداخلي. أما من الخارج، فتحكي تقارير عديدة أنها عصرية التصميم وتحوي حديقة خلابة يمكن أن يسرح فيها ويمرح تياغو، طفل ميسي وزوجته أنطونيلا، وتنتشر فيها أشجار النخيل المزدانة، إضافة إلى حوض سباحة يعكس زرقة سماء إقليم كاتالونيا.
إلا أن ميسي وأنطونيلا يخططان لـ»نقلة» إلى فيلا جديدة. هذه الفيلا كانت حديث الصحف الأوروبية قبل أشهر قليلة، حيث طلب ميسي من المهندس الإسباني لويس دي غاريدو أن يصمم له مجسماً لمنزل كروي الطابع، فتوصل الأخير إلى تصميم يظهر فيه المنزل على شكل مستدير كالكرة بألوانها البيضاء والسوداء. أما المذهل، فهو أن هذه الفيلا مع مدخلها تعطي شكل رقم اللاعب «10» عند رؤيتها من الأعلى.
وكما أن النجم البرازيلي نيمار يُعَدّ شريكاً أساسياً لميسي في برشلونة، فإنه جاره أيضاً في المسكن، حيث يقيم في «بيدرالبيس». لكن نيمار ليس أي جار، وهذا ما تظهره فيلّته المكونة من 3 طبقات على مساحة ألف متر مربع، حيث يمكنه من شرفتها رؤية ملعب «كامب نو». أما في الأفق، فتلمع في ناظريه زرقة البحر. الإقامة في هذه الفيلا الفخمة تكلّف نيمار مبلغ 20 ألف يورو إيجاراً شهرياً.
أما النجم الإنكليزي ديفيد بيكام وزوجته فيكتوريا، فإنهما اقتنيا قصراً في منطقة «كينسغتون» أقل ما يقال فيه أنه خيالي، إذ يكفي ذكر أن سعره يبلغ 48 مليون يورو، وأنه يعود إلى عام 1880، وأن هذه المنطقة يسكنها صديقا الثنائي الأمير ويليام وزوجته كايت ميدليتون.
لكن النجم الألماني مسعود أوزيل، لا يكتفي بمساحة 10 آلاف متر مربع لفيلّته، فقد أرادها في إقامته اللندينة أن تكون على مساحة 16,300 متر، وهي تتميز بتصميمها العصري الذي يطغى عليه اللون الأبيض وتحوي قاعة سينما وأخرى للرياضة وحانة وحوض سباحة مقفل.
بالانتقال إلى ليفربول، وتحديداً إلى منطقة «هيلسبي»، فإن الفيلا الجديدة التي ابتاعها النجم الإيطالي ماريو بالوتيللي عند قدومه إلى المدينة في هذا الصيف بمبلغ 6 ملايين يورو لا تحوي حمام سباحة واحداً فقط، بل 10 حمامات سباحة والعديد من الحدائق، في إحداها مهبط للهليكوبتر وملعب لكرة القدم.
كل هذا يبدو «معقولاً» بالنسبة إلى أوزيل وبالوتيللي في إنكلترا. أما اللامعقول، فهو القصر الذي يملكه نجم مانشستر يونايتد واين روني، الذي يُعَدّ الأجمل من بين قصور وفيلات لاعبي «البريميير ليغ» الحاليين، وفق الصحافة المحلية. يكفي ذكر أن هذا القصر يساوي سعره مبلغ 13 مليون يورو حالياً بعدما اشتراه روني بمبلغ 4 ملايين يورو، بحسب صحيفة «ذا صنداي تايمز» للتأكد من روعته. القصر عبارة عن قصر قديم يعود إلى عام 1930، وقد جُدِّد عام 2004، حيث حرص روني وزوجته كولين على أن يكون تصميمه مستوحىً من العصر اليوناني القديم، من دون أن يمنع ذلك من أن يكون مجهزاً بالتكنولوجيا الحديثة، وتحديداً قاعة للسينما وأجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة التي كلفت وحدها مبلغ 35 ألف يورو، بينما يبلغ سعر إحدى الأرائك 11 ألف يورو. أما تجديد الحديقة الشاسعة، فكلف 56 ألفاً.
هذا بعض من عالم النجوم الخفي إذاً. الكلام عنه لا يمكن أن ينقل تمام الصورة ورونقها. هنا كل الكلام يصمت عندما تُبهَر العيون بالمشاهدة المباشرة.




في قصر بيكام نفق سري!

لا يتوقف ديفيد بيكام عن تبديل مكان إقامته، وبالتالي منازله، فهو بطبيعة الحال يعيش حياة هوليوودية، لكونه اقترن بنجمة للغناء، هي فيكتوريا أدامس، التي اشتهرت مع فرقة «سبايس غيرلز». وفيكتوريا معروفة بحبها لعيش حياة رغيدة، بحيث لا توفر الغالي والنفيس لدرجة أصبح كل ما تقتنيه مادة دسمة لوسائل الإعلام.

من البداية في مانشستر إلى مدريد الإسبانية فلوس أنجلس الأميركية مروراً بميلانو الإيطالية فباريس الفرنسية. الآن يتنقل «بيكس» بين ميامي، حيث يمتلك فريقاً لكرة القدم ومنزلاً فخماً، بعدما باع منزله في لوس أنجلس، وتحديداً في بيفيرلي هيلز، ولندن حيث ابتاع قصراً أقل ما يقال فيه أنه خيالي تقيم فيه فيكتوريا وأولاده بروكلين (14 عاماً) وروميو (11 عاماً) وكروز (8 أعوام) وهاربر (عامان) الذين يتابعون دراستهم.
ويحوي القصر، المحاط بالحدائق الخضراء والأشجار، 5 حمامات سباحة وقاعة للسينما وأخرى للرياضة ومكتبة وحوضاً خارجياً للسباحة وشلالات. لكن المميز أن الشريكين حرصا على تجهيزه تقنياً بنظام يسمح بتشغيل الموسيقى في أي ركن فيه بواسطة الهاتف النقال، فضلاً عن أن كل حمام سباحة مجهّز بتلفاز ضد الماء. الأهم من كل ذلك، أن هذا القصر يحوي نفقاً سرياً يمكّن بيكام وعائلته من الانتقال عبره بعيداً عن أعين الـ»باباراتزي» التي تلاحقهم على الدوام. نحو 5 ملايين يورو هو المبلغ الذي أنفقه الشريكان لإعادة ترتيب القصر.
وفي مقارنة بسيطة، فإن المنزل الأول الذي امتلكه بيكام في حياته الكروية عندما كان بقميص مانشستر يونايتد كان سعره نحو نصف مليون يورو، ومن ثم بدأ السعر يرتفع مع ازدياد شهرة اللاعب التي تخطت الرياضة ليصبح وجهاً اجتماعياً ذائع الصيت، حيث ابتاع منزلاً في مدريد بقيمة 6 ملايين يورو، وصولاً إلى منزل في لوس أنجلس وصل سعره إلى نحو 22 مليون دولار.