هو العيد الوحيد الذي تحتفل به طائفة الموحّدين في لبنان. هذا ما نعرفه جميعاً عن عيد الأضحى. لكن من يعرف لماذا؟ يصعب إيجاد الإجابة حتى بين أبناء الطائفة. يكتفي أحدهم بالقول ضاحكاً: «منعرف نعيّد».
هو العيد للعيد إذاً. وبمَ يمكن أن يطمع اللبناني أكثر في ظلّ هذه الظروف السيئة التي نعيشها؟ ربما تنجح فرحة الأطفال في العيد بالتخفيف من حالة القلق التي تغذي المزاج العام. لكن «بلدي» حاولت الذهاب أبعد، وتعرّفت إلى «عاشور العيد» لدى الدروز وبعض الشعائر التي يمارسها مشايخهم في مناسباتهم الدينية.
غير بعيد عن العيد، وطقوسه التي يتذكر خلالها الناس أحبّتهم الذين رحلوا، زرنا آباء شهداء الجيش اللبناني الذين تصرّفوا كرجالات دولة في محاولة للتعرّف إليهم أكثر. كما حاولنا التذكير بحرفة صناعة الفخار، التي يتناقص عدد محترفيها يوماً بعد يوم، لتصبح محصورة في قرى محددة تشتهر بها. والحصيلة، عدد جديد من «بلدي» يقدّم إليكم وجوهاً جميلة، وإن لوّن حياة أصحابها الحزن أو التعب.
(بلدي)