تبدو نجوى كرم (الصورة) متوهّجة ومشعّة وتضجّ حيوية وتفاؤلاً. هكذا بدت «شمس الأغنية اللبنانية» في إطلالاتها الأخيرة ضمن لجنة تحكيم برنامج «للعرب مواهب» (السبت ــ 20:00 على mbc)، وكضيفة في الحلقة الأخيرة من برنامج «الحُكم» مع وفاء الكيلاني. تمنحنا المغنية اللبنانية شعوراً بأنّها لا تهدأ ولا تتعب. طلّتها توحي دوماً بنضارة فريدة، وظلّها الخفيف وعفويّتها حاضران بقوة.
أنهت كرم عام 2014 بمجموعة أعمال نوعية كانت تطمح إليها خلال مسيرتها الفنية، بينها أمسية «الليلة الكبيرة» التي أحيتها على خشبة «مسرح المدينة» (الحمرا ـــ بيروت)، إضافة إلى توقيعها عقد بطولة مسرحية غنائية بعنوان مبدئي «قدموس وأوروبا» مع الفنان غسان صليبا، يتوقّع تقديمها ضمن فعاليات «مهرجانات بيبلوس» الصيف المقبل.
الزحلاوية القبضاي كما لقّبها الشاعر الراحل أنسي الحاج، تفيض عذوبة ونعومة وكثيراً من الأناقة وجمال الروح. بدتْ حديثاً في برنامج «للعرب مواهب» في موسمه الرابع متجدّدة في أناقتها وماكياجها وتسريحاتها. ففي الحلقة الأولى، أطلّت نجوى بتنورة سوداء طويلة مع شق أمامي، وقميص أبيض تزيّنه أشرطة سوداء على الأكمام، وتسريحة شعر جانبية فيها الكثير من الغنج والأنوثة. أما في الحلقة الثانية، فظهرت بفستان باللونين الأزرق والأبيض من تصميم دار «كريستيان ديور».
صاحبة الصوت القوي الجذّاب التي جارتْ أخيراً سوق الأغنية الشعبية اللبنانية وقدّمت أغنيات إيقاعية أحبّها الجمهور، جارت أيضاً النجمات اللبنانيات في متابعة آخر صيحات الموضة وارتداء التصاميم المُترفة الجريئة، فغدتْ من أيقونات الموضة.
صاحبة أغنية «عالصخرة» التي تعشق اللون الأسود، ترتدي أيضاً معظم الألوان التي تليق ببشرتها السمراء وشعرها الداكن الذي لوّنته أخيراً بخصلات بنيّة فاتحة. غالباً ما ترتدي لمصمّمين عالميين، وخصوصاً الملابس الجاهزة، والـ«سبور شيك». فتختار ملابسها اليوم من تصاميم زهير مراد، كما ترتدي في حفلاتها فساتين «هوت كوتور» محدّدة مع «جوبون»، أو قصيرة ضيّقة تُظهر مفاتنها ورشاقتها.
تعتمد نجوى كرم اليوم التسريحات المغناجة مع مزيّن الشعر طوني صوايا الذي عرف كيف يظهرها أكثر نضارة وشباباً، إلى جانب الماكياج القوي على العينين والشفاه مع خبيري التجميل بسّام فتوح ووسيم مغبغب.
هل الاتجاه الجديد الذي اختارته نجوى كرم سيُخرج الطاقات الكامنة داخلها إلى عالم أكثر عذوبة ونعومة، حسب تمنيات أنسي الحاج الذي رأى فيها «موهبة نادرة لم تُزرع في المكان المناسب»!