«ولا بحبّك» هي الأغنية التي اختارت المغنية اللبنانية نوال الزغبي طرحها على طريقة الفيديو كليب في اليوم الأوّل من العام الجديد من ألبومها الغنائي المنتظر الذي يحمل عنوان الأغنية. مع المخرج جاد الهبر، تطل نوال الزغبي للمرّة الأولى خلال رحلتها الفنية بلوك موحّد في عمل مصوّر. وكعادتها في مجال الأناقة، تميّزت صاحبة لقب «النجمة الذهبية»، إذ ظهرت بفستان فوشيا بستايل روماني متوسّط الطول، مع تسريحة شعر مفلوت (كاريه فريش)، وماكياج قوي.
هذا، بينما حملت حقيبة فضية صغيرة في يد، وفي الثانية مجموعة عملاقة من بالونات الهيلوغرام الملوّنة، كعنصر أساس في ستوري بورد خفيف الظل كتبه الهبر لصالح كليب تحكمه العفوية ضمن حركة كاميرا خاطفة ومتماسكة. تم تصوير الكليب في أزقة وسط بيروت التجاري، وعلى مدار يومين كاملين التقطت الكاميرا جملة مشاهد لمجموعة كبيرة ومنوّعة من الكومبارس، تترأسها فرقة رقص محترفة قدّمت المشهد الافتتاحي للعمل مع الإطلالة الأولى لنوال التي استغلها المخرج بذكاء لصالح البيوتي شوتس والليبسينغ في آن معاً. وكذلك، للكشف عن الستوري بورد المناسب في سياق انسيابي مع كلمات الأغنية العاطفية التي كتبها هاني عبد الكريم، ووضع لحنها رامي صبري، وتولّى توزيعها موسيقياً خالد نبيل.
تظهر نوال الزغبي وهي تتلاعب بأعصاب الحبيب الذي يواجه مواقف كوميدية وهو يركض خلف حبيبته لاسترضائها، بينما تسير هي بدلال منتقلة من مشهد إلى آخر (نهاري)، إلى أن تصل إلى مسرح عملاق يحملها بمنطاد ليطير بها فوق العاصمة بيروت (حقيقي). بعدها، تكتمل رحلتها في الجو مع خلفية غرافيكس جيّدة، قبل أن تحط صاحبة أغنية «نص القلب» بعد نشرها ألوان الفرح في المدينة وتذهب برفقة الحبيب.
«ولا بحبّك» كليب نظيف، من إنتاج شركة «مزّيكا» ضمن ميزانية عالية، تم توزيعها بذكاء لصالح إطلالة جديدة لنوال الزغبي أعادتها إلى الساحة الفنية بروح شبابية مشحونة بالفرح.



كارول سماحة إمبراطورة «الشرق العظيم»



ها هي كارول سماحة (الصورة) تعود لتتربّع على عرشها الفني الخاص. من خلال أغنية «الشرق العظيم»، لمعت في الذاكرة قصة نجاح جماهيري ساحق سابق، حققته يوماً مع إطلاق رائعتها «بصباح الألف الثالث» (كلمات وألحان منصور الرحباني). وانطلاقاً من دورها كسفيرة «الشبكة الدولية للحقوق والتنمية» (GNRD)، ومن إنتاج ورؤية لؤي ديب، ظهر أخيراً الشريط المصوّر للأغنية التي كتبها ووضع لحنها مروان خوري، فيما تولّى توزيعها موسيقياً ميشال فاضل، ليُبدع إخراجها للصورة الفرنسي تييري فيرن. هكذا، شهد الجمهور العربي انقلاباً ثورياً نحو الحداثة في مجال الأغنية المصوّرة، مع اعتماد تقنيات عالية الجودة ومؤثرات بصرية مبهرة، ضمن ميزانية إنتاجية ضخمة تليق بالصورة النهائية لعمل قارب السينما العالمية في حرفيّته. تم تصوير الشريط في أحد الاستديوات في تونس، صُمّم خصيصاً للمشاهد التي احتشد لتجسيدها أكثر من مئة كومبارس، وجيش من التقنيين. ومع الكلمة الافتتاحية المعبّرة في بداية الكليب، تظهر كارول سماحة بفستان أبيض يظهر رشاقتها، وبطرحة رأس ملائكية مع شعر بلوند طويل مفلوت، جسّدت من خلاله معاني الخير والإنسانية التي باتت تحتاج للدفاع عنها، وإنعاشها في قلب الشرق العظيم إلى حرب جسور ضد جيوش الظلام. بعد سلسلة من المشاهد التي قدّمها المخرج ضمن تقطيع مثالي، أبرزت من خلال وجوه الممثلين الثانويين بشاعة واقع الشرق الغارق في مستنقع الشر، تحوّلت بطلة مسلسل «الشحرورة» إلى مقاتلة بلوك مقتبس عن فيلم Gladiator لريدلي سكوت. لقطات متتالية تقدّم فيها كارول مشاهد قتالية ضمن قدراتها التمثيلية الممتازة، بينما تستمر الستوري بورد المحبوكة بترجمة حال الشرق الفظيع اليوم، إذ سقت الدماء أرضه بأطنان من جثث الأبرياء، بينما تتعذب روح العدل، والحكمة، والرحمة، والخير، وتقول: «من قلب الأسى بزهّر حلم... لا بد يفتّح صبح لو ربي بالعتمة سنين». ومع ارتفاع إشارات تروي قصة الشرق مهد الأديان ومنبع الحضارات، يفوز صوت الحق من خلال لقطة بيوتي شوت أخيرة على وجه كارول سماحة التي ربحت بذكاء مخرج العمل لقطات كلوز ممتازة. لقطات، أضعفها بعض الشيء سوء تنفيذ فكرة الماكياج الفني.
«الشرق العظيم» إنتاج خارج المنافسة في مجال الفيديو كليبات العربية، عسى أن يشكل دافع استفزاز إيجابي لنجوم المغنى، ويحثّهم على إعادة النظر في مستوى إصداراتهم على هذه الساحة بعد اليوم.
هناء...






سيرين مع جاد



يبدو أنّ نجاح كليب «يا عايش بعيوني» ليارا دفع سيرين عبد النور (الصورة) إلى اعتماد المخرج جاد الشويري لتقديم أغنيتها المصوّرة الجديدة «حط النقط على الحروف» (كلمات مروان خوري وألحانه) التي ستجد طريقها إلى الشاشات قريباً. أغنية ستعود بها سيرين إلى الغناء بعد غياب طويل لصالح التمثيل. وكانت بطلة مسلسل «روبي» قد بدأت التحضير لإنتاج الأغنية على نفقتها الخاصة بعد غياب شركات الإنتاج عن دعمها بعيد خلافها مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات».


برواس... بلا هالجديد



تحت عنوان «من جديد»، أطلقت المغنية الكردية ــ العراقية برواس حسين متخرجة برنامج «أراب آيدول» (mbc) أغنيتها المنفردة الأولى من كلمات زوجها كوران وألحانه باللغتين الكردية والعربية. وكانت حسين قد خرجت من الموسم الماضي من دون دعم أي من شركات الإنتاج، لتجهد وحدها في طرح باكورة أعمالها الغنائية على طريقة الفيديو كليب في تركيا، لتأتي الحصيلة فاشلة من الناحيتين الفنية والمشهدية. وهو ما يؤكد نظرية ذوبان هالة الإبهار بعد خروج المشتركين من دائرة أضواء برامج الهواة الضخمة.