لم تكتسب رولا يموت (الصورة) شهرتها بسبب عمل غنائيّ ناجح قدّمته، بل عُرفت في الأوساط الإعلامية بسبب التصريحات الهجومية التي كانت تشنّها ضد أختها غير الشقيقة هيفا وهبي. ولولا ذلك الرابط العائلي مع النجمة اللبنانية، لما سمع أحد برولا. في حديث مع «الأخبار»، تبدي رولا الكثير من الثقة بالنفس. يكفي أن تسألها عن مهنتها ليكون جوابها ــ وهي تضحك بعلوّ الصوت ــ «تخرّجت من كليّة الإعلام في «الجامعة اللبنانية الأميركية» (LAU)، وتدرّبت سابقاً في مجلس النواب اللبناني في قسم العلاقات الدولية والخارجية».
وتضيف: «حالياً، أعمل في صحيفة «الشرق» التي يرأس تحريرها نقيب الصحافة الجديد عوني الكعكي».
متعددة هي المهن التي تمارسها رولا يموت، لكنها تُصرّ على أنّها صحافية أوّلاً: «أُشرف على الصحيفة (الشرق) وأساعد في طبخ موادها، ونسهر طويلاً على المواضيع التي تنشرها. كذلك، أعمل في عرض الأزياء منذ فترة، وأنا وجه إعلاني لماركة نظارات شمسية معروفة تُباع في مختلف الدول العربية والأوروبية». وعمّا إذا كان عملها في «الشرق» هو السبب الرئيسي لدعم الكعكي لها وتصدّر صورها أغلفة الجريدة ومجلة «نادين»، توضح يموت أنّ «الكعكي لا يدعم إلا الأشخاص الذين يملكون مواصفات معينة تؤهلهم للنجاح. أنا لا أوقّع المقالات التي أكتبها، لكنّني بمثابة مستشارة إعلامية في «الشرق»، وأشرف على الأغلفة والمواد التي تُنشر فيها، وأكون على اطلاع بكل ما يجري في كواليس الأحداث اللبنانية».
وحول علاقتها بالكعكي، تتابع رولا يموت قائلة: «تربطني علاقة قوية بالكعكي. فهو الـ boss في عملي. يستحقّ الأخير أن يكون نقيباً للصحافة. هو صحافي وسياسي معروف، وسنرى ماذا سيقدّم عبر مهمّته الجديدة. وقد يساعدني على الدخول إلى النقابة (تضحك)». وعن خلافها مع بطلة مسلسل «كلام على ورق»، توضح أنّ «هيفا رفعت دعوى قضائية ضدّي ولست أنا من أقدم على هذه الخطوة. هي من بدأت الحرب ولا أعرف أسبابها. لا أهاجم أختي في وسائل الإعلام، بل أكشف الحقيقة فقط، وأجيب بوضوح عن الأسئلة التي توجّه إليّ. إذا قلت إنّها (هيفا) أصبحت «تيتا»، فهل في الأمر إهانة لها؟ نعم، هيفا «تيتا» لثلاثة أطفال لابنتها زينب، وتكبرني في العمر بسنوات. لقد شارفت على الخمسين».
إذاً، هل أسهمت علاقة يموت بنقيب الصحافة الجديد في تأجيج خلافاتها مع هيفا؟ تسكت قليلاً وتقول: «لا دخل لي بعلاقة شقيقتي بالكعكي، وهذا السؤال يوجّه إليها». وعن إمكانية المصالحة بينهما: «ليست القصّة مسألة وفاق. هيفا تملك طباعاً لا أتحمّلها، خصوصاً طريقة تعاملها مع الآخرين، وشهرتها لا تؤثّر عليّ أبداً أو على عملي».
لكن هل تشعر رولا بالغيرة من شهرة أختها الواسعة وتسعى لأن تكون مثلها؟ «لا يهمّني ما يُقال، ولكل إنسان طريقة في التفكير»، تقول، قبل أن تؤكد أنّها تفكّر حالياً بالدخول إلى عالم الغناء، غير أنّ هذا المشروع يبدو بعيداً بعض الشيء، لأنّني «لست في «مود» الغناء الآن، بل أركّز على عرض الأزياء والإعلام».
رولا يموت تسعى جاهدة إلى سلب الأنظار عبر صور جريئة تنشرها على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى إن نفت ذلك، فإنّ السبب الأساسي هو سعيها إلى الشهرة بأيّ شكل من الأشكال!