تهدّد إصابة أحد نجوم الفريق مرة أخرى موسم باريس سان جيرمان الفرنسي قاريّاً، بعد تأكد غياب كيليان مبابيه عن ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا منتصف الشهر الجاري ضد العملاق بايرن ميونيخ الألماني، في حين لا يخوض سباقاً سهلاً للاحتفاظ بلقبه في الدوري الفرنسي مع ابتعاده بفارق خمس نقاط في الصدارة أمام مارسيليا قبل انطلاق منافسات المرحلة الثانية والعشرين.وعانى مبابيه من إصابة في الفخذ الأيسر خلال الشوط الأول من الفوز على مونبلييه (3-1) منتصف الأسبوع، وخرج بعد مرور 20 دقيقة بعد أن فشل في ترجمة ركلة جزاء مرتين مع بداية المباراة. وأعلن نادي العاصمة يوم الخميس الفائت أن مهاجمه سيغيب «ثلاثة أسابيع» وبالتالي عن لقاء بايرن المقرر في 14 شباط الحالي، بالإضافة إلى مواجهة مارسيليا الأربعاء المقبل في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية.
ويثير ذلك تساؤلات حول طريقة تعامل سان جيرمان مع نجم منتخب فرنسا من بداية مونديال قطر 2022 حتى النهائي الذي سجّل فيه «هاتريك» (ثلاثة أهداف) في الخسارة بركلات الترجيح ضد الأرجنتين، لكنه اختار العودة إلى التدريبات مع ناديه بعد ثلاثة أيام فقط. وحصل لاحقاً على إجازة لمدة أسبوع في بداية كانون الثاني، لكنه لم يكن حاسماً كالعادة، إذ سجّل هدفاً واحداً منذ استئناف الدوري بعد كأس العالم وعطلة الأعياد كان من ركلة جزاء ضد ستراسبورغ في 28 كانون الأول، فضلاً عن خماسية في شباك فريق مغمور في مسابقة الكأس.
(أ ف ب )

ويتصدر فريق المدرب كريستوف غالتييه ترتيب الدوري بفارق 5 نقاط عن مارسيليا الثاني، ويفتتح المرحلة الثانية والعشرين اليوم السبت الساعة 18:00 ضد ضيفه تولوز. ولم يظهر سان جيرمان بمستويات خارقة أخيراً رغم ثلاثي الرعب مبابيه، الأرجنتيني ليونيل ميسي بطل العالم والبرازيلي نيمار، ومني بخسارتين في آخر خمس مباريات في الدوري، مقابل تعادل وفوزين.
وتنتظره في المرحلة المقبلة رحلة حذرة إلى موناكو الرابع قبل أن يستقبل نادي لِيل السادس.
وفي حين يرتقب عودة مبابيه، متصدر ترتيب الهدافين في المسابقة الأوروبية مع المهاجم المصري لليفربول الإنكليزي محمد صلاح (7)، في الوقت المناسب لمباراة الإياب ضد بايرن في 8 آذار، سيأمل أن يكون وجود ميسي ونيمار كافياً للخروج بنتيجة جيدة ذهاباً من ملعب بارك دي برانس.
وفي المواسم الأخيرة، كان نيمار عرضة للإصابات في العديد من المناسبات قبل مباريات أوروبية كبرى.
ولكنّ التساؤلات تدور حول الشخص المناسب لملء فراغ مبابيه في الفريق، بعد أن تعذّر وصول المغربي حكيم زياش في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية يوم الثلاثاء الفائت من تشلسي الإنكليزي على سبيل الإعارة، لتأخر تسلّم سان جيرمان وثائق إدارية، فيما غادر الإسباني بابلو سارابيا إلى ولفرهامبتون الإنكليزي ولا يزال المهاجم هوغو إيكيتيكي طري العود لمباراة ضخمة في دوري الأبطال.
(أ ف ب )

ومهما حدث، فإن خسارة مبابيه الآن هي ضربة لاذعة بعد أن قام سان جيرمان بكل شيء ليقدم له عقداً جديداً العام الماضي من أجل قيادة الفريق المملوك قطرياً إلى المجد الأوروبي للمرة الأولى.
وفي غضون ذلك، ستمنح هذه الانتكاسة فرصة لغالتييه من أجل النظر في خيارات أخرى في ظل معاناته لإيجاد التوليفة المناسبة بعد أن تنقّل في المباريات الأخيرة من تشكيلة بثلاثة مدافعين إلى (4-3-3) و(4-4-2).
أحد اللاعبين الذين يأملون في إحداث تأثير أكبر هو وارن زائير-إيمري، لاعب الوسط الموهوب الذي لم يبلغ بعد عامه الـ17 ولكنه سجّل هدفه الأول في دوري الدرجة الأولى ضد مونبلييه. كما سيخضع المدافع الإسباني سيرخيو راموس الذي أصيب بدوره ضد مونبلييه وخرج بعد نصف ساعة «لفحوصات إضافية».


لاعب تحت المجهر: فيتينيا
كان اللاعب البرتغالي الواعد فيتينيا البالغ 22 عاماً بمثابة صفقة مفاجئة لمارسيليا في اليوم الأخير من الانتقالات الشتوية، بعد وصوله من براغا مقابل مبلغ قد يصل إلى 32 مليون يورو مع مكافآت (34.9 مليون دولار)، ما يجعله على الأرجح الصفقة الكبرى في تاريخ النادي. وكان مارسيليا أنفق 30 مليون دولار لإعادة ديميتري باييت من وست هام الإنكليزي في عام 2017. وسجّل فيتينيا 13 هدفاً لبراغا هذا الموسم، ووصوله يعزّز فرص مارسيليا في مقارعة سان جيرمان. وكان فيتينيا ثالث تعاقد لمارسيليا في الشتاء بعد لاعبي الوسط الأوكراني روسلان مالينوفسكي والمغربي عز الدين أوناحي الذي افتتح سجلّه في مباراته الأولى عندما دخل بديلاً وسجّل في الوقت بدل الضائع ضد نانت (2-0).