عند المرور على أفضل المهاجمين في تاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لا بد من ذكر سيرخيو أغويرو. اللاعب الذي دكّ شباك الخصوم بأهدافه الغزيرة، كانت له حصة الأسد في إنجازات مانشستر سيتي. يشهد على ذلك هدفه التاريخي في مرمى كوينز بارك رينجيرز، والذي توّج عن طريقه السيتي بلقب الدوري الأول له، بعد 44 عاماً من الغياب.في ما يلي نبذة صغيرة عن مسيرة اللاعب الأرجنتيني وأبرز المحطات التي حط بها رحاله.
وُلد سيرخيو أغويرو في 2 يونيو/ حزيران 1988 في بوينس آيرس، الأرجنتين، وكان لوالده الفضل الأكبر في بداية مسيرته كلاعب.
لعب والد سيرخيو كرة القدم في شبابه، لكنه لم يتّخذها كعملٍ له. ومع ذلك، استمر شغفه في اللعبة وأثّر على ولده بشكلٍ كبير حيث أخذ مهمة تدريب سيرخيو على عاتقه لأنه لم يستطع تسجيله في أكاديمية كرة القدم بسبب الصعوبات المالية حينها.
يوم 5 يوليو/ تموز 2003 أصبح أغويرو أصغر لاعب يلعب في تاريخ الدوري الأرجنتيني الممتاز وهو بعمر الـ 15 عاماً و35 يوماً، محطماً بذلك الرقم القياسي السابق المسجل باسم دييغو مارادونا في عام 1976.
وبفعل مهاراته الاستثنائية، أذهل أغويرو نادي أتلتيكو مدريد الذي استحوذ عليه في عام 2006.
سجّل اللاعب الأرجنتيني مع أتلتيكو 101 هدف خلال 234 مباراة، كما ساعد فريقه بشكلٍ كبير في التتويج ببطولتي الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي.
ساهمت كثرة الإصابات في إخراج أغويرو من حسابات بيب غوارديولا


صُنّف أغويرو حينها كأحد أفضل المواهب الشابة في العالم، ما جعل العديد من الأندية الأوروبية تتسابق للتوقيع معه، لينتقل عام 2011 إلى نادي مانشستر سيتي الإنكليزي حيث حطم العديد من الأرقام القياسية.
لعب أغويرو 384 مباراة مع مانشستر سيتي، سجل خلالها 257 هدفاً، بينما صنع لزملائه 73 أخرى، وأصبح سيرخيو أفضل هدافي النادي على الإطلاق في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2017.
خلال عشرة مواسم، فاز أغويرو بلقب الدوري الإنكليزي في أربع مناسبات، كما حصد لقب كأس الاتحاد الإنكليزي مرة واحدة، إضافةً إلى خمس بطولات في كأس كارباو، من دون إغفال لقب الدرع الخيرية في ثلاث مناسبات أخرى.
دولياً، مثّل أغويرو منتخب الأرجنتين في كأس العالم تحت 20 سنة في عامَي 2005 و2007 وفازت بهما الأرجنتين، كما لعب في أولمبياد بكين 2008 مسجلاً هدفين في مباراة الفوز (3-0) في الدور قبل النهائي ضد البرازيل، وقد أحرزت الأرجنتين الميدالية الذهبية حينها. واختير أغويرو ليمثل الأرجنتين في كأس العالم 2010 وكوبا أميركا 2011، وسجل أربعة أهداف.
ساهمت كثرة الإصابات في إخراج أغويرو من حسابات المدرب الإسباني لنادي مانشستر بيب غوارديولا المستقبلية، حيث لعب اللاعب الأرجنتيني 11 مباراة هذا الموسم وسجل خلالها 3 أهداف. رغم ذلك، يبقى أغويرو نجماً فوق العادة، ما يجعله مطمعاً للعديد من أندية النخبة.
يعدّ برشلونة الإسباني من الأندية البارزة المهتمة بخدمات أغويرو، رغبةً في إقناع مواطنه ليونيل ميسي بالبقاء داخل أسوار النادي الكاتالوني.
وبحسب صحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية، فإن باريس سان جيرمان قدّم عرضاً لأغويرو أيضاً، حيث يقدّر المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب باريس سان جيرمان "بشكل كبير" صفات أغويرو البالغ من العمر 32 عاماً والهداف التاريخي للسيتي.
إضافةً إلى برشلونة و"بي اس جي"، يحظى أغويرو باهتمام أندية أخرى بما في ذلك إنتر ميلانو الإيطالي وتشيلسي ومانشستر يونايتد الإنكليزيين. اللاعب سيصبح حراً في الصيف المقبل وسوف تعطي الأيام المقبلة صورة أوضح عن وجهته التالية.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا