بعد تعادلين في المراحل الثلاث الماضية وخروج من نصف نهائي الكأس السوبر على يد بلباو، ثم الدور الـ32 لمسابقة الكأس على يد فريق من الدرجة الثالثة، يسعى ريال مدريد إلى استجماع قواه والتركيز على اللحاق بجاره أتليتيكو قبل فوات الأوان، حين يحل على ضيفه ألافيس اليوم السبت (22:00 بتوقيت بيروت) في المرحلة 20 من الدوري الإسباني.ويدخل حامل اللقب المرحلة ضد فريق أسقطه في عقر داره (2-1) في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو متخلّف بفارق سبع نقاط عن جاره أتليتيكو الذي خاض أيضاً مباراة أقل من فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. هذا الأخير سيترك مكانه على مقاعد البدلاء لمواطنه ومساعده دافيد بيتوني بعد الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ورغم أنه سيكون غائباً عن الفريق بسبب الحجر الصحي الذي سيُبعده أيضاً عن لقاء المرحلة المقبلة على أقل تقدير ضد ليفانتي، يدرك زيدان أن خسارة ثانية هذا الموسم أمام ألافيس القابع في المركز السابع عشر بفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط، ستعقّد وضعه كثيراً وستطيح إلى حدّ كبير بآمال ريال في الاحتفاظ باللقب.
وعقب الخروج الأربعاء من الدور الـ32 لمسابقة الكأس على يد ألكويانو بالخسارة (1-2) بعد التمديد تحمّل زيدان «كامل المسؤولية»، وقال: «لقد حاولنا وقدّم اللاعبون كل شيء في الملعب. حصلنا على فرص لتسجيل الهدف الثاني، وعندما لا تنجح في التسجيل يحصل ما حصل. لقد كانت مباراة مختلفة وعانينا فيها».
ومن المؤكد أن المفاجآت في الكأس واردة، فهذا ما حصل أيضاً مع أتليتيكو الذي ودّع المسابقة من الدور السابق على يد فريق آخر من الدرجة الثالثة هو كورنيا (صفر-1)، الذي أحرج أيضاً العملاق الآخر برشلونة الخميس قبل أن يخسر أمامه (صفر-2) بعد التمديد. ولكن ما يشفع لأتليتيكو الذي يتواجه الأحد على أرضه مع فالنسيا الرابع عشر، أن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يسير بثبات نحو لقبه الأول منذ 2014 بعد فوزه بمبارياته الست الأخيرة في الدوري، وتحديداً منذ الخسارة أمام ريال مدريد بالذات في 12 كانون الأول/ ديسمبر بهدفين نظيفين، وذلك بفضل الوافد الجديد من برشلونة الأوروغواياني لويس سواريس الذي رفع رصيده إلى 11 هدفاً، بتسجيله ثنائية الخميس ضد إيبار في مباراة تخلّف خلالها فريقه قبل أن يقول الأوروغواياني كلمته بهدفين في أواخر الشوط الأول والدقيقة 89.
وما يعزز حظوظ أتليتيكو بإزاحة جاره ريال عن العرش أنه خاض أيضاً مباراة أقل من النادي الملكي، ومنافسه الجدي الآخر برشلونة الذي يحتل المركز الثالث بفارق 10 نقاط عن «لوس روخيبلانكوس» قبل حلوله الأحد ضيفاً على إلتشي بغياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بسبب إيقافه لمباراتين نتيجة طرده في نهائي الكأس السوبر الذي خسره فريقه الأحد أمام بلباو (2-3) بعد التمديد.
وبغياب ميسي الموقوف يأمل برشلونة مواصلة استفاقته في الدوري وتحقيق فوز سابع في المراحل التسع الأخيرة من خلال تخطّي عقبة مضيفه إلتشي الثامن عشر يوم غد الاحد. ويدرك فريق المدرب الهولندي رونالدو كومان أن الخطأ ممنوع لأن فياريال وإشبيلية متربّصان لفريقه، بما أنهما يبتعدان عنه بفارق نقطة فقط قبل مباراتيهما اليوم ضد هويسكا وقادش توالياً.
ويأمل كومان أن يكون فريقه أكثر فعالية بعدما أهدر ركلتَي جزاء في مباراة الكأس الخميس عبر البوسني ميراليم بيانيتش والفرنسي عثمان ديمبيلي. وانتقد كومان بيانيتش وديمبيلي بالقول: «لا يمكنك أن تهدر ركلتَي جزاء»، معتبراً أنه لم تكن هناك «جدية» من قبل فريقه. وأعرب عن استغرابه بالقول: «لا أفهم لأنه هناك عادة العدد الكافي من اللاعبين الذين بإمكانهم تسجيل ركلات الجزاء (بغياب ميسي). قد شعرا ربما بالخوف. لا أعلم».